الوطن

منظمات تدعو الطلبة لـ"المشاركة في صنع القرار"

من خلال استصدار بطاقة الناخب، تحسبا لـ"المشاركة الفعلية في العملية الانتخابية".

  • 202
  • 1:45 دقيقة
ح.م
ح.م

أطلقت عدة قيادات لمنظمات طلابية مبادرة وطنية، بشعار "طالب ناخب شريك في اتخاذ القرار"، لتشجيع الطلبة على استصدار بطاقة الناخب، تحسبا لـ"المشاركة الفعلية في العملية الانتخابية"، تجسيدا لـ"الوعي الطلابي والمسؤولية الوطنية".

ومن مقر المرصد الوطني للمجتمع المدني، أصدرت، أمس، منظمات رؤساء الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريينUNEA ، والمنظمة الوطنية للطلبة الأحرارONEL ، والاتحاد العام الطلابي الحرUGEL ، وتكتل الطلبة الجزائريين الأحرار CELA ، والتحالف من أجل التجديد الطلابي AREN ، والمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي ONSE ، بيانا إعلاميا، يتحدث عن مباشرتهم حملة وطنية تحسيسية عبر مختلف ولايات الوطن ومؤسسات التعليم العالي، ترمي إلى تشجيع الطلبة الجامعيين على استخراج بطاقة الناخب والمشاركة الفعلية في العملية الانتخابية.
وتأتي هذه المبادرة، وفق أصحابها، في "سياق وطني يعكس التحولات الإيجابية التي تعرفها الجزائر الجديدة، بقيادة السيد رئيس الجمهورية، وتجسد الرغبة الجماعية في تعزيز المسار الديمقراطي وترسيخ ثقافة المشاركة في صناعة القرار، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء دولة المؤسسات".
وتوجه هؤلاء بـ"نداء وطني مخلص إلى الأسرة الجامعية، بكل مكوناتها، لتجسيد الوعي الطلابي والمسؤولية الوطنية في الميدان". وتنطلق المبادرة، وفق المنظمات، من قناعة أن الطالب الجزائري "لم يكن يوما مجرد متلق للمعرفة، بل كان دائما فاعلا في الحياة الوطنية، ومساهما في الدفاع عن القيم العليا للأمة، وحاضرا في كل المواعيد التاريخية التي رسمت ملامح الجزائر المستقلة".
ولفتت المنظمات إلى أن مشاركة الطلبة في العملية الانتخابية "ليست فقط حقا دستوريا، بل واجب وطني يعبر عن وعي الطالب الجامعي والتزامه بمستقبل بلده".
كما أن بطاقة الناخب ليست وثيقة إدارية فحسب، يتابع البيان، بل هي "رمز للمواطنة الفاعلة ووسيلة لتكريس صوت الشباب داخل المؤسسات المنتخبة، لتكون قراراتها معبّرة عن تطلعات المجتمع وتصورات أجياله الصاعدة".
وبالمناسبة، دعت المنظمات "جميع الطلبة والطالبات وكذا فواعل المجتمع المدني عبر كامل التراب الوطني إلى التسجيل في القوائم الانتخابية واستخراج بطاقاتهم الانتخابية والمشاركة الواسعة في الاستحقاقات القادمة، بما يعكس الوجه الحضاري الواعي للجامعة الجزائرية".
كما أكدت المنظمات الطلابية الوطنية أن هذه الحملة "ليست مجرد نشاط ظرفي، بل مسار متواصل لترسيخ ثقافة المشاركة والوعي المدني داخل الأوساط الجامعية، عبر لقاءات تحسيسية، وورشات تكوينية، وفضاءات حوار مفتوحة بين الطلبة ومؤسسات الدولة، بما يعزز الثقة والتواصل ويقوي روح الانتماء والمسؤولية".
وختاما، حث أصحاب المبادرة الطالب ليكون "جزءا من القرار، وشريكا في رسم معالم المستقبل، لأن الجزائر الجديدة تُبنى بسواعد أبنائها، وبصوت شبابها، وبإرادة طلبتها".