تلاميذ متوسطة بوعلام شرير بعين الدفلى تحت رحمة المُنحرفين

لم يعد أولياء تلاميذ متوسطة بوعلام شرير بعين الدفلى يأمنون على أبنائهم وبناتهم من خطر الاختطاف، حيث صار محيط المؤسسة “غير آمن”، يتعرض فيه التلاميذ بمجرد خروجهم منها إلى مختلف الاعتداءات، خاصة منهم الفتيات، حيث طالب أولياء التلاميذ بتدخل عاجل للسُلطات المحلية سواء في قطاع التربية الوطنية أو الداخلية والجماعات المحلية من أجل توفير الأمن وحماية التلاميذ.   يعيش التلاميذ الذين يدرسون بمتوسطة بوعلام شرير ببلدية عين بويحي الريفية كوابيس وهواجس يومية، بسبب اعتداءات المُنحرفين وتهديداتهم بالاختطاف أمام أنظار الجميع.وحسب عريضة الشكوى التي قدمها رئيس جمعية أولياء التلاميذ للمؤسسة ذاتها، رشيد قيراط، فإن تهديدات خطيرة صارت تلاحق يوميا الفتيات المتمدرسات من قبل المنحرفين ومتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية من بعض أبناء حي عين بويحي والعبادية وحتى من خارجها، الذين يتجمعون صباحا ومساء أمام باب المتوسطة لملاحقة التلميذات ومحاولة الاعتداء عليهن، وقد وصل الحد إلى محاولة الاختطاف كما حدث خلال الأيام الفارطة، الأمر الذي دفع بولي التلميذة إلى إبلاغ مصالح الدرك ببلدية العبادية بوضعية المؤسسة ومحيطها وانعدام الأمن على مستواها، وهو ما يثير مخاوف السكان خاصة الأولياء منهم.هذا الكابوس والهاجس اليومي أصبح يُرعب التلميذات وسط استمرار اللاأمن، حسب رئيس الجمعية الذي قال إن الوضع تفاقم في غياب النقل المدرسي والإطعام وانعدام هيكل لممارسة الرياضة، ما يجعل التلاميذ لا يملكون فضاءات يشغلون فيها وقتهم ولا حافلة تقلهم من وإلى المدرسة وتحميهم بذلك من المخاطر التي قد تعترضهم في الطريق، خاصة أن الأولياء أنفسهم لم يسلموا حيث صاروا يدخلون يوميا في مشاداة كلامية مع المنحرفين الذين لم يجدوا من يردعهم!وطالب رئيس الجمعية الوالي بالتدخل لدى مصالح الأمن المختلفة لتخصيص فرق أمنية تسهر على حماية المواطنين والتلاميذ معا، وردع المنحرفين قبل تفاقم الوضع وتسجيل حوادث خطيرة، لأن “الأولياء سئموا من الوضع الحالي وكذا مظاهر التسيب في غياب المنتخبين الذين لم يعرفوا لحد الساعة دورهم”، وهذا خشية مغادرة التلميذات مقاعد الدراسة في ظل النقائص المسجلة وضغط الأولياء الذين لم يهدأ لهم بال.على صعيد آخر، يخشى الأولياء اضطرارهم في المستقبل إلى توقيف أبنائهم عن الدراسة، لأن حياتهم أولى من المجازفة بها عبر التنقل إلى أماكن غير آمنة.