حصد المخزن مرة أخرى حملة سخرية عالمية بلغ صداها قناة "بي بي سي" البريطانية، بعد أن شكك عبر إحدى قنواته من صور حملة حصاد محصول القمح في عدد من الولايات الجزائرية.
أدخل المخزن المغربي تقليدا جديدا في الدبلوماسية "الغيرة والحسد"، فلا يمكن تفسير ما ورد في تقرير لقناة "ميدي 1 " بغير هذا.
فبعد أن قامت المصالح الفلاحية بعمل احترافي تمثل في تصوير حملة حصاد محصول القمح في أدرار والمنيعة وولايات أخرى وأظهرت الصور طوابير ضخمة لشاحنات تنتظر نقل المحصول، وهو ما أزعج على ما يبدو الجيران.
فلم تتردد قناة "ميدي 1 " في بث تقرير قالت فيه أن الفيديو مفبرك وأنجز بالذكاء الاصطناعي!.
التقرير السخيف بلغ صداه قناة "بي بي سي" البريطانية في نسختها العربية، فقالت مذيعة برنامج أن الجزائر وبعد تأكيد الرئيس تبون أن الأولوية ستكون لضمان الأمن الغذائي، تمكنت من رفع محصول القمح هذا العام بمليوني طن.
وواصلت القناة في تقريرها "غير أن قناة ميدي 1 المغربية شكتت في الصور التي بثها التلفزيون الجزائري وقالت أن الفيديو أنجز بالذكاء الاصطناعي، اتصلنا بالقناة المغربية لتوافينا بالدلائل التي جعلتها تقول أن الفيديو مفبرك، غير أنها لم ترد على استفساراتنا".
رواد مواقع التواصل الاجتماعي ردوا من جهتهم على هذه السخافة بنشر فيديوهات من زوايا مختلفة للطوابير الضخمة للشاحنات وحتى لآلات الحصاد وهي تشتغل في جني المحصول.
الأكيد أن ارتفاع إنتاج الجزائر من القمح يزعج المخزن فيعد خطوة أولى في طريق ضمان الأمن الغذائي، ولا يقارن طبعا مع ما يزرع في الجهة الأخرى من الحدود.