أسلحة بيضاء وسرقات في المؤسسات التربوية ببريكة

+ -

شجارات واعتداءات متكررة ومستمرة هي يوميات العديد من المؤسسات التربوية بمدينة بريكة في باتنة، الأمر الذي ولّد موسما دراسيا مضطربا تخللته العشرات من الاحتجاجات والاعتصامات، رفضا للتدريس من طرف الأساتذة أو امتناعا عن الدراسة من قبل التلاميذ، وحتى مقاطعة المكاتب من طرف الطواقم الإدارية التي اشتكت هي الأخرى من سوء تصرفات بعض المديرين والمراقبين العامين أو التلاميذ.

شهدت ثانويات “معجوج العمري” المعروفة بالمختلطة، “محمد الصالح بلعباس” المعروفة بالميل، حي النصر القديمة، ومتوسطات الميل، طريق نڤاوس، أول نوفمبر، وحي النصر وأخرى، اعتداءات مختلفة ساهمت بالسلب في التحصيل العلمي للتلاميذ وعدم قدرة الأساتذة على العطاء الأفضل لهم، وذلك بعد أن كثرت ظاهرة التراشق بالألفاظ والعبارات النابية بينهم، والتي سرعان ما تتحول إلى اعتداءات بالضرب والنطحات الرأسية، على غرار ما شهدته ثانوية “حي النصر القديمة” عندما أقدم تلميذ على نطح أستاذته برأسه، واعتداء من أستاذة على تلميذ يتمدرس بالسنة الرابعة ابتدائي بالضرب بعصا، سببت له عجزا عن الدراسة لمدة 21 يوما، ورفع شكوى من طرف وليه، قبل أن يتنازل فيما بعد عنها، كما أقدم مساعد تربوي على الاعتداء على تلميذ بمتوسطة الميل، وسجلت حالات أخرى من الاعتداءات المتبادلة في ثانوية المختلطة و”محمد الصالح بلعباس”، هاتان المؤسستان اللتان شهدتا خلال السنوات الأخيرة حالة من تصاعد وتيرة الاعتداءات والاقتحامات من الغرباء.كما انتشرت ظاهرة تسلل الغرباء إلى المؤسسات التربوية، حيث اهتزت العديد من المدارس خلال السنوات الأخيرة على وقع اقتحامات لغرباء ومنحرفين لأقسامها وساحاتها بالأسلحة البيضاء والهراوات وحتى القارورات المسيلة للدموع وكذا قوارير الخمور، والهجوم على تلاميذ وأساتذة وإداريين، ونذكر ما حدث بثانوية المختلطة عندما أقدم تلميذ على ضرب المدير السابق “م.م”، ورفع شكوى من طرف هذا الأخير، حيث حضرت “الخبر” جلسة المحاكمة، كما لا ننسى واقعة هجوم تلميذ وقريب له على أستاذ داخل حرم ثانوية “محمد الصالح بلعباس” بسيف قصد الاعتداء عليه لولا تدخل الحارس والطاقم العامل يومها، وتعرض تلميذ يتمدرس بمتوسطة حي النصر لطعنات بخنجر من طرف غريب. ومن بين تلك الوقائع كذلك، ما عاشته متوسطة طريق مقرة، عندما أقدم غريب كان في حالة سكر على دخولها بقارورة خمر وتهديد كل من قابلهم بالضرب، ورمى القارورة على أحد أفراد الطاقم الإداري، قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتقوم بتوقيف المعني وتوجه له تهما متعددة انتهت به وراء القضبان. هي حوادث تدفع بالمديرية الوصية لضرورة تسطير برنامج وقائي مستعجل لمحاربتها بالتنسيق مع السلطات الأمنية المختصة، خاصة أنها في تصاعد مستمر، ما يدعو لدق ناقوس الخطر خوفا من تسجيل ما لا تحمد عقباه لاحقا. كما لا يزال السكن يتذكرون حادثتي السطو الفاشلتين اللتين تعرضت لهما ثانوية حي النصر القديمة، بهدف سرقة تجهيزات الإدارة، لولا أن حارسها تفطن للاقتحام وقام بالاتصال بعناصر الشرطة الذين سارعوا للتدخل، وقاموا بتطويقها قصد توقيف المتورطين، غير أن الفاعلين تمكنوا من الفرار. وفي حادثة مماثلة، تعرضت متوسطة الشهيد “رأس غراب السعيد” لاقتحام من طرف شابين في بداية العشرينات، قاما بسرقة تجهيزات إدارية من حواسيب وطابعات، غير أن تنبه المواطنين القاطنين بالحي المحاذي حال دون استكمال السرقة، حيث قاموا بالقبض عليهما وتسليمهما للشرطة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات