+ -

ما إن تقترب الامتحانات حتّى تبدأ التوجّسات والاستعدادات من جميع أطراف العملية التعليمية ـ التعلمية، تفكير وتخطيط من قبل المسؤولين، واستعداد وتسلّح التلاميذ كلّ وفق طاقاته ومبادئه، فمنهم الطالب المجدّ المتمكّن الذي يستعد من بداية السنة الدراسية، ومنهم التلميذ الفاشل المتعثّر الذي كلّما اقترب الامتحان ازداد توتّرا وشعورا بالعجز، فلا يجد مخرجا سوى في الغشّ، لذلك تطور الأمر إلى الإبداع والتفنن في ابتكار الوسائل والطرق “الحديثة” التي لم تخطر من ذي قبل على بال أحد، وعليه وجب على جميع المنتسبين إلى الأسرة التربوية (تلاميذ، أساتذة، أولياء تلاميذ وإداريين) أن يتجندوا جميعا لمحاربة الظاهرة، وذلك عبر اتباع بعض هذه الخطوات:  ^ تنظيم نشاطات وندوات وفتح نقاش مع التلاميذ حول الظاهرة باعتبارهم المعنيين، أولا عن المشكل وجعلهم يحللون الظاهرة ويضعون اقتراحات لتفادي الوقوع فيها، وتوعيتهم بأنّهم أوّل الخاسرين بتبنّيهم الغشّ أسلوبا وسبيلا للنجاح، لأنّهم سيكونون دائما عاجزين عن العطاء الإيجابي؛ عديمي المسؤولية، عديمي الإحساس بالكرامة.^ إحداث مكتب الأخصائي النفسي والاجتماعي المختصّ، لتتبع ومعالجة الحالات التي تشكو من تعثّر دراسي أو مشاكل تربوية.^ العودة ّإلى ترقية الوظيفة التربوية للمدرسة، لأنّ التركيز على التعليم وإفراغ المدرسة من أدوارها التربوية يعدّ مسؤولا عن الكثير من الاختلالات التي تعبّر عن نفسها في انحرافات السلوك متجلّية في الغشّ والعنف.^ إجراء استطلاعات أو تقويمات استطلاعية وتشخيصية في بداية الموسم الدراسي، وتتبعه خلال السنة الدراسية لاكتشاف الثغرات في تعلم التلاميذ، للتمكن من تتبع الحالات المتعثّرة وتقديم العلاج المناسب.^ إجراء اختبارات تتبعية تسمح برصد تطور المتعلّم وكذالك حاجاته لتقديم الدعم المناسب.^ عدم إثقال كواهل التلاميذ بالواجبات المدرسية ـ التعيينات ـ دون تنسيق، فالتلميذ الذي تجتمع عليه فروض في أكثر من مادّة في اليوم، أو تجتمع الموادّ كلّها في أسبوع واحد سيحدث له اضطراب وعدم تركيز .^ تشجيع التلاميذ على البحث والقراءة.^ تدريبهم على تدوين رؤوس أقلام والتلخيص أو خرائط ذهنية، تساعد على الاستيعاب المنظّم والفعّال للدرس.^ التركيز على الجوانب المنهجية في التدريس، والتذكير المستمرّ بأهمّية القراءة المتأنّية للأسئلة خلال الامتحانات، لأنّ الكثير من الأخطاء قد يترتّب عنها الغشّ.^ إعادة النظر في نظام الامتحانات، وذلك بإعادة النظر في المنظومة التعليمية ككل، من خلال إعادة الاهتمام بتكوين وتنمية القدرات والمهارات، وتنمية روح المبادرة واعتماد الطرائق الفعالة في التعليم والتعلم.^ عدم التركيز على تقييم التحصيل وحده .وآخر الكلام: ليس منّا من غشّنا

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات