38serv

+ -

فرضت موجة الحر التي ضربت ولايات الجنوب الكبير والهضاب العليا، وجزءا من المناطق الشمالية والمناطق الغربية الداخلية، يومي نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان، حظرا للتجوال على الملايين من الجزائريين، وقلصت هذه الوضعية الجوية الاستثنائية، خدمات وسائل النقل إلى الحد الأدنى، مقابل خلو الأسواق والشوارع من روادها الذين استجابوا لنداءات التحذير من التعرض لضربات الشمس.

إغماءات وضحايا بأدرار وغردايةسجلت المصالح الصحية في المقاطعات الإدارية في المنيعة وعين صالح وتيميمون في ولايتي أدرار وغرداية، أكثر من 36 حالة إغماء نتيجة إصرار عمال وأعوان أمن ومواطنين مرضى على الصوم. وقالت مصادر طبية إن مصالح الاستعجالات استقبلت، يوم الخميس، 35 حالة إغماء، 9 حالات منها في عين صالح و7 في تيميمون و5 في المنيعة و11 في أدرار و4 في مدينة غرداية. وقال أطباء إن أغلب الحالات تتعلق بضربات شمس أو جفاف شديد بسبب الوقف في الشمس، أو العمل تحت حرارة عالية.وقررت المديريات الجهوية لشركة سوناطراك، تعديل مواعيد العمل في حقول ومراكز استخراج وإنتاج وضخ النفط والغاز، بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بالتزامن مع بداية شهر رمضان، بينما تم تسجيل 10 حالات إغماء في منطقة حاسي مسعود الكبرى.حرائق بالأغواط تزيد الأجواء التهاباوقد سجلت مصالح الحماية المدنية بالأغواط، تدخل أعوانها بقصر الحيران المدعومين بالوحدة الرئيسية بالأغواط، لإخماد حريق قمامة بمركز الردم التقني للنفايات بمنطقة بوشاكر ببلدية بن ناصر بن شهرة، وإنقاذ البلاستيك الواقي من تسربات المياه القذرة إلى جوف الأرض.وتدخل أعوان الحماية المدنية بعين ماضي بالولاية ذاتها، لإخماد حريق بشركة “كوسيدار” بمنطقة سكلافة، بعدما التهمت نيرانه 10 غرف جاهزة، وإنقاذ 74 غرفة دون خسائر بشرية.الحرارة المرتفعة تلــزم سكان ورقلة منــازلهموتسببت، أمس، الحرارة المرتفعة في ولاية ورقلة التي تجاوزت 44 درجة، في شل الحركة، فقد ظهرت الشوارع والأسواق على غير عادتها والتي ينتظر أن تصل خلال اليومي المقبلين 46 درجة. وسجل تأثر العديد من المواطنين، خاصة كبار السن، من الصيام في ظل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة، وبدا ذلك واضحا في بعض الأسواق اليومية ومحطات توقف الحافلات التي رصدت خالية. واضطر السكان منذ الساعات الأولى إلى تشغيل المكيفات الهوائية داخل المنازل لحماية الأطفال الرضع من التأثيرات السلبية للحرارة المرتفعة.مكوث جماعي بالمنازل بجنوب الجلفةوصلت درجات الحرارة بجنوب ولاية الجلفة، بالأخص مسعد، وسد الرحال وقطارة، إلى 42 درجة، ما جعل أغلب المواطنين لا يغادرون منازلهم إلا لأداء صلاة الجمعة. فيما عرفت المحلات التجارية عزوفا من طرف المواطنين، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.الحرارة تشل حركة الصائمين بسيدي بلعباسكما بدت شوارع مدينة سيدي بلعباس مشلولة، وذلك بسبب المخاوف من تنبؤات مصالح الأرصاد الجوية. وكانت الحركة اقتصرت على عدد محدود من سيارات الأجرة والخواص، مقابل عدد قليل من الراجلين الذين كانوا بصدد الالتحاق بالمساجد لتأدية صلاة الجمعة، مع أن درجات الحرارة لم تتعد سقف الـ35 درجة، على خلاف ما تم رصده قبيل ذلك بحوالي 48 ساعة.هروب جماعي نحو المجمعات المائية بالمديةوضاعفت موجة الحر التي مست أغلب مدن وبلديات المدية، من حدة إقبال الشباب والأطفال على ضفاف السدود والمجمعات المائية، خصوصا خلال الأيام الأولى لشهر رمضان.وبلغت شدة الحرارة الـ35 درجة وقصر البخاري، وعين بوسيف، والسواقي وشلالة العذاورة، التي ناهزت درجات الحرارة بها الأربعين درجة. وخلت أزقة المدن، كعاصمة الولاية وقصر البخاري والبرواقية، إلا من حد أدنى من خدمات النقل الجماعي للخواص، تحت تأثير شدة الحرارة، ما صعب على السكان قضاء حاجياتهم الرمضانية في الفترة الصباحية

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات