”منتدى كرانــس مونتانــا محاولـة مغربيـة لتضليـل الـرأي العــام”

38serv

+ -

رغم العديد من النداءات لعدم إقامة منتدى ”كرانس مونتانا” في الداخلة، إلا أن المغرب أطلق أشغاله أول أمس.. هي سياسية الهروب إلى الأمام التي تعود عليها النظام المغربي، وحتى وإن انعقد المنتدى في الداخلة المحتلة فهو فاشل. حاولوا تضليل الرأي العام المغربي واستعمال الإغراء وشراء ذمم الأشخاص، ورفضت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرلمانه والاتحاد الإفريقي وبرلمانه المشاركة فيه، وقاطعته العديد من دول العالم الجادة، لذا أقول إنه فاشل.الخطوة المغربية بإقامة المنتدى بالداخلة سعي لإظهار مدى المساندة، لكنها في الحقيقة تمادي ليس للنظام المغربي لوحده بل حتى للقائمين على المنتدى، وتورطهم في جني الفشل من وراء ذلك كما فشل المغرب، ويعمل على إيهام الرأي المغربي بعكس ذلك.المعلومات تفيد بمشاركة 112 دولة من العالم؟ حتى العدد المتناقل في وسائل الإعلام تضليلي، لأن كل الدول الجادة قاطعت المنتدى، وهي مجرد تأويلات، وحتى المنظمات الدولية والجهوية رفضت الحضور، وإذا كان الأمر يتعلق بالأشخاص الذين شاركوا فهم في أغلبهم لا يمثلون دولهم، بل وجهت لهم دعوات شخصية، وبذلك فهم لا يمثلون إلا أشخاصهم، كونهم لا ينتمون لا لحزب ولا لبرلمان ولا لحكومة البلد، وهناك فرق شاسع ما بين الدول والجنسية. كما أن هناك من 20 إلى 30 حضروا من نفس الدولة، وتم توزيعهم على عدة جنسيات في إطار التضليل، حتى يقولوا إن المنتدى ناجح.قال وزير الخارجية المغربي مزوار إن الداخلة ”لم تكن سوى حامية عسكرية إسبانية، واليوم تقدم صورة لمدينة عصرية ومتفتحة”. ما تعليقكم؟ هو كلام لا يستحق الرد عليه، فوزير الخارجية المغربي مزوار معروف بتهوره وثرثرته، فالداخلة المحتلة لا تختلف اليوم عما كانت عليه في 1975، الفرق فقط يكمن في أن الاستعمار الإسباني لم يمارس الكثير من الانتهاكات فيما يتعلق بحقوق الإنسان ضد الشعب الصحراوي، خصوصا ضد المرأة، وكان القليلون فقط ضحايا التعذيب في السجون الإسبانية بالداخلة، لكن الاستعمار المغربي مارس الانتهاكات ويمارسها بصفة وحشية، وعذب الكثير من أبناء الشعب الصحراوي في السجون بل وحتى في المستشفيات، فالحصار مضروب بالكامل على المدينة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: