بعوضة غريبة تستنفر السكان بالمدية

38serv

+ -

 تعالت ألسنة ودخاخين حرق العجلات المطاطية ليلة اليوم داخل القرى والتجمعات السكانية ببلدية الشهبونية وضواحيها جنوبي المدية،آستنفارا من غزو كثيف لبعوضة يقول السكان أنهم لم يشهدوا لها مثيلا من قبل،ولم ينعم السكان بالنوم منذ بداية ظهورها قبل أيام.وحسب المسؤول الولائي للجمعية الوطنية للتراث والبيئة والتنمية البشرية ،فإن غزو هذه البعوضة للبيوت والمنازل مع حلول ساعة الغروب،أدخل سكان ذات البلدية في حالة  شبه وبائية ونكبة حقيقية،حتى أنه تعذر عليهم إقامة الصلوات داخل المساجد ناهيك عن إصابتهم بالإختناقات الناجمة عن حرق كل شيء يجدوه أمامهم بالقرب من بيوتهم لطرد هذه الحشرة من غرف نومهم ." ظاهرة  بيئية غير مسبوقة، ظهرت فيها هذه البعوضة ذات اللون المائل إلى الخضرة بصفة مفاجئة في الوسط العمراني وتعممت بالمنطقة حتى القرى عبر البراري المجاورة مع مجيئ الليل،آنطلاقا من مجاري الوديان النائمة ومرتع برك مياه الأمطار التي عرفتها المنطقة أواخر شهر سبتمبر المنقضي، ولم تعد أمام السكان من حيلة لمقاومة كثافتها،غير الإستنجاد بدخان ونيران العجلات المطاطية التي عمت المحيط العمراني والسكني، للتقليل من لسعاتها التي تترك بقعا وحساسية على جلود المصابين" يقول أعمر جرادنية مسؤول الجمعية المذكورة مطالبا السلطات بالتدخل خشية وقوع الأسوأ.في سياق متصل تمت محاولات الحد من أنتشار هذه البعوضة  إثر ظهورها  ببلديات مجاورة، إلا أنها باءت بالفشل، بسبب تخوفات من تأثير عمليات رش بؤر هذه البعوضة  التي تتخذ أساسا من بقع نبتة تعرف بين سكان المنطقة بأسم "بوغريبة" ، بالمبيدات على خلايا النحل المرحلة من قبل مربيها إلى براري المنطقة.ويضيف مسؤول ذات الجمعية بأن المنطقة أصبحت موبوءة ،حتى أن ظاهرة أنتشار وعدوانية هذه البعوضة،لم تتوقف مخاطرها على السكان فقط بل آمتد ذلك إلى المواشي وقد تسبب لها الإجهاض بحسب ما آستفيد من  مربين بناء على تجارب سابقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات