غياب الحكم بوخالفة ومساعدَيه يثـير الشكوك

+ -

نزل خبر غياب 12 حكما عن الموعد كانوا معيّنين لإدارة 4 مباريات، 3 من البطولة الوطنية للهواة وأخرى من بطولةما بين الجهات، كالصاعقة وطرح العديد من التساؤلات، وقد يدفع اللجنة الفيدرالية للتحكيم بقيادة خليل حمومإلى فتح تحقيق حول هذه القضية، بعد أن اشتمّ منها رائحة ”الفساد الكروي”.اعتبر متتبعو الكرة المستديرة في بلادنا، وبالأخص العارفين بخبايا سلك التحكيم، هذا الحدث غير بريء لأنه لم يتعلق بمباراة واحدة، ما يوحي بأن أطرافا تريد ”كسر شوكة” التسيير الجيد للجنة الفيدرالية للتحكيم، خاصة بعد أن أوصدت اللجنة المكلّفة بتعيين الحكام لإدارة مباريات البطولة المحترفة بقسميها الأول والثاني، والبطولة الوطنية للهواة وبطولة ما بين الجهات، الأبواب أمام ”لوبيات” ترتيب نتائج المباريات، من أجل إيهام المتتبعين بفشل لجنة خليل حموم في مهمتها.لكن إذا كان غياب الحكام عن المباريات الثلاث التابعة للبطولة الوطنية للهواة لم يؤثر في السير الحسن لتلك المواجهات، وهي نادي بارادو ضد شباب الدار البيضاء واتحاد البرج أمام اتحاد خميس الخشنة، إضافة إلى حمراء عنابة واتحاد خنشلة، والتي جرت تحت قيادة حكام متطوعين، لأن نتائجها غير حاسمة سواء من أجل الصعود أو النزول، فإن المواجهة بين أمل القبة والضيف اتحاد سطيف برسم الجولة 28 من بطولة ما بين الجهات لم تجر، خاصة في ظل غياب مندوب اللقاء الذي كان قادرا لو تم تعيينه على حل الإشكال، باللجوء إلى المادة 79 من القوانين العامة التي تنص على ضرورة تعيين حكم رئيسي يتحدد عن طريق القرعة، غير أن الفريقين لم يتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن، وتضاربت الروايات حول الخلاف الذي حدث بين ”الكاك” و ”لياساماس” حول طريقة تعيين الحكم الرئيسي، حيث أوضح رئيس أمل القبة الشيخ دحمان أنه كان يتوجب تعيين حكم متطوع يكون قريبا من عين المكان وفق المادة 79، ”وهو ما قمنا به من خلال تعيين مهدي عيلان ابن القبة”، على حد قول الشيخ الذي أضاف ”لا نتحمّل مسؤولية جهل الآخرين”، في إشارة إلى مسيّري الاتحاد الذين ذبحوا على حد قوله أنفسهم بأيديهم، مبديا تيقنه بكسب نقاط اللقاء على البساط.من جهته، قال مدرب اتحاد سطيف مليك زرقان ”بعد التأكد من غياب ثلاثي التحكيم، طلب منا رئيس أمل القبة خوض اللقاء بقيادة حكم جلبه معه، وهو ما رفضناه جملة وتفصيلا، وطلبنا منه تطبيق القانون باللجوء إلى القرعة للفصل في اختيار الحكم الرئيسي، لكنه رفض وأصر على رأيه الذي قوبل بالرفض”، مضيفا ”لقد بقينا في الملعب إلى غاية الساعة الرابعة، وعند التأكد من غياب أي مؤشر لإجراء اللقاء، عدنا أدراجنا إلى مدينة سطيف”. ونظرا لأهمية القضية، يتوجب على اللجنة الفيدرالية للتحكيم فتح تحقيق معمّق لمعرفة أسباب غياب ثلاثي التحكيم المعيّن بقيادة بوخالفة من رابطة وهران، مثلما تشير إليه بعض المصادر، وفي حال كانت الدواعي غير منطقية، يتوجب عليها الضرب بيد من حديد لردع كل متقاعس. كما يتوجب على لجنة المنافسة التابعة لهيئة محمد بوكاروم دراسة الملف كما ينبغي قبل اتخاذ القرار القانوني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات