المغرب: تنديد شعبي رافض لزيارة رئيس الكنيست

38serv

+ -

تظاهر المئات من مناهضي التطبيع أمام مقر البرلمان المغربي بالرباط مساء أمس الأربعاء، احتجاجا على زيارة رئيس برلمان الكيان الصهيوني بدعوة من نظيره بالمملكة، والتي اعتبروها استفزازا وخيانة في حق الشعبين المغربي والفلسطيني على حد سواء.

ورفع مناهضو التطبيع، وهم نشطاء في منظمات المجتمع المدني وحقوقيون، شعارات تعبر على مدى رفضهم للخطوة الاستفزازية التي أقدمت عليها حكومة المخزن من جديد، بالرغم من رفض الشعب المغربي لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، على غرار "لا تطبيع مع المحتل، المقاومة هي الحل" و"من الرباط وفلسطين، شعب واحد وليس شعبين" و"فلسطين امانة والتطبيع خيانة" و"الشعب يريد تجريم التطبيع، النضال مستمر لإسقاط التطبيع" و"عليك لمان عليك لمان، لا حكومة لا برلمان".

ونددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، خلال كلمة ألقاها أحد أعضائها خلال الوقفة الاحتجاجية، بـ"الفعل الاستفزازي الذي ينظم إلى سلسلة الخيانات التي اقترفها نظام المخزن، منذ إعلانه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني"، مضيفا أن الأمر لم يتوقف عند عملية التطبيع فحسب، بل تجاوزه إلى دائرة الاختراق وفتح أبواب المغرب على مصراعيها أمام الكيان الصهيوني".

وقال عضو الجبهة المناهضة أنه "في الوقت الذي يقوى فيه الدعم الشعبي العالمي للقضية الفلسطينية وتتعاظم فيه صحوة شعوب العالم أمام جرائم العصابات الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني وأرضه الطاهرة المغتصبة، ها هو النظام الاستبدادي للمغرب وكعادته، يسير عكس إرادة الشعب المغربي".

واسترسل قائلا في كلمته: "وعوض أن يبادر رئيس البرلمان المغربي بنفض الغبار على مقترح القانون الذي وضع منذ عشرات السنين من طرف فرق نيابية من الأغلبية والمعارضة لتجريم كل أشكال التطبيع، ها هو اليوم يستقبل مؤسسة صهيونية تشرعن القتل والتشريد وتسن قوانين عنصرية تشرعن هدم المنازل فوق أصحابها وتستبيح المقدسات وتقتل المصلين والأطفال وهم نيام".

وفي الأخير، شدد المتحدث على أن "هذا الاستقبال لا ينسب إلى الشعب المغربي الذي سيستمر في مناهضته ورفضه ونضاله من أجل طرد الصهاينة من المغرب وحماية الشعب المغربي والوطن من سم الصهيونية والامبريالية (...)"، داعيا في السياق إلى مواصلة دعم كفاح الشعب الفلسطيني حتى تحرير كامل فلسطين وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

للإشارة، أقدم المحتجون على حرق العلم الكيان الصهيوني، تعبيرا عن غضبهم من الخطوة الاستفزازية التي أقدمت عليها  الحكومة المخزنية، ضاربة عرض الحائط إرادة شعبها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.