شهدت ولاية المدية صبيحة اليوم انطلاق الحملة الوطنية الكبرى للتشجير، تحت شعار "نغرس مليون شجرة في يوم واحد"، في إطار مشروع إعادة بعث السد الأخضر، أحد أبرز المشاريع البيئية والتنموية في الجزائر.
أشرف على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي، جيلالي دومي، والي الولاية، من بلدية عين القصير، وذلك بحضور السلطات المحلية ومختلف الفاعلين في المجال البيئي والمجتمع المدني، حيث تم في هذه المناسبة غرس أزيد من 30 ألف شجيرة، ضمن خطة مدروسة لإعادة تأهيل الغطاء الغابي وتعزيز المساحات الخضراء بالمنطقة.
وتأتي هذه العملية، التي مست تسع بلديات من الولاية، تجسيدًا لالتزام الدولة الجزائرية بمكافحة التصحر والتغيرات المناخية، وكذا بدعم التنمية الريفية المستدامة. وقد تم اختيار أنواع الأشجار الملائمة لكل منطقة، بما يضمن ديمومة الغطاء النباتي واستقراره البيئي على المدى الطويل.
ولم تقتصر الحملة على السلطات الرسمية، بل تحولت إلى عرس بيئي جماعي شارك فيه المواطنون، والجمعيات، والمؤسسات، وحتى العائلات، في صورة مشرقة للتلاحم من أجل جزائر أكثر خضرة على مستوى كافة بلديات الولاية.
وللتذكير فإن مشروع السد الأخضر بالمدية، الذي يغطي مساحة تفوق 84 ألف هكتار ويمتد عبر بلديات: الكاف الأخضر، شلالة العذاورة، شنيقل، عين قصير، تافراوت، سيدي دمد، سيدي زيان، الربعية، وعين بوسيف، يُعدّ رافعة تنموية واقتصادية مهمة، حيث من المرتقب أن يُسهم في بعث مشاريع فلاحية وبنى تحتية، تشمل شق الطرقات وحفر الآبار، مما ينعكس إيجابًا على معيشة أكثر من 38 ألف ساكن في المناطق النائية.
وأكدت مصالح محافظة الغابات أن العملية تم التحضير لها مسبقًا عبر تهيئة مواقع الغرس وتعبئة كل الوسائل اللوجستية لضمان نجاح هذه الحملة الكبرى، التي تمثل خطوة عملية نحو تحقيق الأمن البيئي وتعزيز جهود التنمية المستدامة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال