صعّدت أوكرانيا من عملياتها العسكرية ضد العمق الروسي، معلنة عن تنفيذ هجوم نوعي هو الأبعد مدى منذ بدء الحرب، استهدف أكثر من 40 طائرة عسكرية استراتيجية روسية في قواعد جوية داخل سيبيريا ومناطق أخرى، في عملية وُصفت بأنها "واسعة النطاق".
وأكد جهاز الأمن الأوكراني أن قواته شنّت، أمس الأحد، هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطارات عسكرية روسية في خمس مقاطعات، أبرزها إيركوتسك، ومورمانسك، وإيفانوفو، وريازان وأمور. وتضمّنت العملية استهداف قواعد مثل دياغيليفو، وأولينيا، وإيفانوفو، وبيلايا الواقعة على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الأوكرانية، باستخدام طائرات مسيّرة هجومية أُطلقت من شاحنات أُخفيت بالقرب من القواعد.
OH MY GOD! widespread fires affecting numerous Russian planes across multiple locations are reported!!
— Kate from Kharkiv (@BohuslavskaKate) June 1, 2025
This includes Olenya Air Base, a critical site from which Russia conducts many of its bombing campaigns against Ukraine‼️👀🔥 pic.twitter.com/xRz0yG6u8e
ووفقًا لتقارير صحافية وصور مسرّبة، استخدمت المخابرات الأوكرانية أساليب متقدمة تمثلت في إخفاء الطائرات المسيّرة داخل أعشاش خشبية على أسطح شاحنات، ثم إطلاقها عبر آلية تحكم عن بُعد. وتظهر بعض المقاطع اشتعال النيران في عدد من الطائرات العسكرية، مع تصاعد أعمدة الدخان من القواعد المستهدفة.
The Russian Belaya Airport has left the chat pic.twitter.com/HBOcc9NpgT
— Kvist (@kvistp) June 1, 2025
من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر "التليغرام"، الهجوم بأنه "العملية الأبعد مدى"، مضيفًا أن تنفيذها جاء بعد تخطيط استمر سنة وستة أشهر وتسعة أيام. وقال إن العناصر المنفذة انسحبت في الوقت المناسب من الأراضي الروسية،
وكشف موقع "إكسيوس" الأمريكي، نقلًا عن مسؤول أوكراني، أن كييف أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بنية تنفيذ هذا الهجوم،
وفي أول ردّ فعل، أقرت وزارة الدفاع الروسية بوقوع الهجمات وأعلنت تصديها لبعضها واعتقال عدد من المتورطين، متوعدة برد "قوي" قد يشمل ضرب مدن أوكرانية كبرى.
وأعقبت العملية الأوكرانية ضربات روسية مكثفة استهدفت مناطق عدة، أبرزها محيط العاصمة كييف، بالإضافة إلى خاركيف وزاباروجيا.
وتأتي هذه التطورات قبل يوم من مفاوضات مرتقبة للسلام بين الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول، وسط تزايد المخاوف من تصعيد أكبر قد يجهض أي مساعٍ دبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ فيفري 2022.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال