قال مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون العربية والإفريقية، أمس، في ختام زيارة للجزائر، أن هذه الزيارة تشكل بداية "للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر ازدهارا للبلدين وللمنطقة.
وتحدّث في تصريح مسجل صور بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر ومقام الشهيد، عن سلسلة المباحثات التي جمعته بكبار المسؤولين الجزائريين يتصدّرهم الرئيس عبد المجيد تبون، ووزيرا الخارجية والطاقة أحمد عطاف ومحمد عرقاب.
وتحدّث بولس بلغة عربية غلبت عليها لكنة لبنانية، عن سلسلة اللقاءات التي استهلها عطاف بمقر وزارة الخارجية، حيث تم تبادل وجهات النظر حول أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ثم استقباله من قبل الرئيس تبون، حيث تم تناول ملف التحديات الكبيرة التي تواجه إفريقيا والمنطقة بشكل عام والفرص الواعدة التي تنتظر البلدين، ثم اللقاء بوزير الطاقة محمد عرقاب والتي تمركزت حول آفاق التعاون بين البلدين.
وخلص بولس في ختام التصريح للحديث عن آفاق العلاقات بين البلدين، قائلا "جئت للجزائر بشغف وأغادرها بإعجاب أكبر، معتبرا أن هذه الزيارة بداية للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر ازدهارا لبلدينا وللمنطقة".
وتخلل التسجيل لقطات لجولته في مقام الشهيد وفي محيطه رفقة سفيرة الولايات المتحدة، حيث أبدى إعجابه بجمال المدينة.
وأجرى بولس جولة مغاربية كانت الجزائر إحدى محطاتها، حيث أبرز قبل يومين في تصريح عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن هذه العلاقة تمثل أهمية بالغة للولايات المتحدة الأمريكية. مضيفا بأنها ليست مجرد شراكة استراتيجية، بل هي أيضًا شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والفهم العميق لاحتياجاتنا المشتركة، معبرا عن خالص تقديره "لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيتها من الرئيس تبون وفريقه وللروابط الراسخة التي تجمع بين بلدينا".
وقال إن الزيارة "كانت فرصة عظيمة للتأكيد على التزامنا بتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك التجارة والاستثمار والأمن". معبرا عن "سعادته بمشاركة رؤيتنا مع الرئيس ترامب والتي ترتكز على تعزيز التعاون من أجل تحقيق مصالحنا المشتركة ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في المنطقة والعالم".
وأبدى المستشار الأمريكي التزام بلاده "بخلق بيئة تجارية عادلة تعود بالنفع على كلا البلدين، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستقرار والسلام في منطقتنا، كما أكدنا على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي".
وقال إنه تمت خلال هذه الزيارة، التطرق إلى التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصًا في منطقة الساحل والتي تتطلب منا جميعا أن نعمل معا بشكل أقوى لمواجهة التهديدات الراهنة. مشددا على وجود العديد من الفرص للنمو والازدهار معًا، "ونأمل في أن نستمر في بذل المزيد من الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات".
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال