نظمت ”مجموعة العمل المعنية بالإسلام السياسي” في ألمانيا التي تأسست نهاية عام 2024، وتُعرّف نفسها بأنها ”شبكة متعددة الأحزاب والتوجهات الفكرية”، هدفها كما تقول يكمن في ”التوعية بالتهديدات التي يشكلها ”الإسلام السياسي” على البلاد، ورشة عمل تحت عنوان ”مكافحة الإسلام السياسي”، شارك فيها وزير الدولة في وزارة الداخلية والنائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي في البرلمان الألماني (بوندستاغ)، كريستوف دي فريس. وحظيت مشاركة الوزير دي فريس كشخصية حكومية، باهتمام خاص، لأنها اعتبرت عنوانا محتملا للسياسة القادمة للحكومة الجديدة اتجاه الإسلام والجالية المسلمة في ألمانيا.
وركزت الورشة التي نظمتها هذه المجموعة على تأثير ما أطلق عليه ”الإسلام السياسي” على الحياة الاجتماعية، وكراهية المثليين، والضغط على النساء، ومعاداة السامية، والهجمات ذات خلفية إسلاموية.
وانتقد دي فريس في كلمته ”عقدين من مؤتمر الإسلام الألماني”، وقال: ”أتفق مع الرأي القائل إن سياسة الإسلام في ألمانيا خلال العشرين عاما الماضية فشلت، ونحن بحاجة ماسة لتغيير مسارها”. وقيّم الإسلام السياسي بأنه ”تهديد جاد وكبير”، وقال إن الأيديولوجيات الإسلاموية ”تتغلغل في ثقافتنا الديمقراطية، ويتم اختراق المساحات الاجتماعية وقمع الحريات الفردية، خاصة حريات النساء والفتيات”. وكشف دي فريس عن رغبته في ”تمثيل مختلف للمسلمين في ألمانيا”، مشددا على أنه لا يمكن ”وجود تعاون” مع جمعيات وهيئات ”تتم إدارتها وتمويلها من الخارج”، أو تتم مراقبتها من قبل موظفي المكتب الاتحادي لحماية الدستور في ألمانيا.
يشار إلى أن وزير الداخلية الألماني في حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، فولفغانغ شويبله (الحزب المسيحي الديمقراطي)، كان أول من دعا إلى ”مؤتمر الإسلام الألماني” نهاية سبتمبر 2006، في مسعى منه إلى ”دمج مسلمي ألمانيا بشكل أفضل من الناحية الدينية والاجتماعية والسياسية”.
عبد الحكيم قماز
21/07/2025 - 00:21
عبد الحكيم قماز
21/07/2025 - 00:21
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال