مجتمع

وفاة طالب بجامعة البليدة 01

إثر سكتة قلبية أياما بعد وفاة طالبة في نفس الظروف.

  • 1119
  • 1:48 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

توفي، نهاية الأسبوع، طالب بكلية علوم الطبيعة والحياة في سنته الثانية، بحرم جامعة سعد دحلب البليدة 01، في ظروف اعتبرها زملاء ومدافعون عن حقوق الطالب، أنه كان يمكن التدخل وإنقاذ الضحية، لو توفرت الإمكانات بالمركز الطبي وسيارات إسعاف، وهو ما جعلهم يتأسفون للواقعة، ويدعون الوصاية إلى استحداث تعديلات إجرائية، وضرورة أن تتوفر الجامعة على سيارة إسعاف، وليس بالإقامات فقط.

 استنفر حادث الوفاة تنظيمات وزملاء الطالب، الذي تعرض إلى أزمة قلبية، وتهاوى أرضا على مرأى من الجميع، حيث تم طلب النجدة، لكن سيارة الإسعاف للحماية المدنية بوحدة أولاد يعيش، كانت في مهمة إنقاذ خارجية، وهو ما استدعى نقل الضحية إلى المركز الطبي بحرم الجامعة، لتقديم الإسعافات الأولية، في انتظار وصول سيارة إسعاف من وحدة بن بولعيد بوسط مدينة البليدة، والذي استغرق وصولها وقتا، قارب 20 دقيقة، ليتوفى الطالب قبل تحويله إلى المستشفى، وهنا تفاعل التنظيم الطلابي، التحالف من أجل التجديد الطلابي "لاران"، في مكتبه بجامعة البليدة 01.

 وأوضح المتحدث باسم الطلبة، هشام الياس، في تصريح لـ"الخبر" أنهم يقترحون توفير سيارة إسعاف بحرم الجامعة، وليس بالإقامات الجامعية، وعدم الاعتماد أيضا على تدخلات الحماية المدنية، لتفادي مثل ما حصل مع زميلهم بكلية البيولوجيا، وللتعجيل بالتدخل وإنقاذ الأرواح، كما طالبوا بتجهيز "المركز الطبي الوقائي"، على مستوى جامعتهم محدود الإمكانات والخدمة الطبية، خاصة وأن جامعة سعد حلب تعرف ارتفاعا سنويا في عدد الطلبة، يزيد عن الـ30 ألف طالب، حتى يتم التكفل بأي حادث طارئ، ولِمَ لا توسعته إلى عيادة متكاملة، خصوصا وأن جامعتهم تضم كلية في الطب، ويمكن أن تصبح عنوانا لإجراء التربصات الميدانية لطلبة الطب، وتساهم في التكفل بالحالات المرضية للطلبة.

 إدارة جامعة سعد دحلب أوضحت لـ"الخبر"، أن التدخل أخذ منهم وقتا أطول بسبب تواجد سيارة إسعاف وحدة أولاد يعيش في مهمة خارجية، ورغم ذلك حاولوا التدخل، والتكفل بالضحية بمركزهم الطبي، لكن للأسف سبقهم الأجل، وهم يعزّون أنفسهم وجميع الطلبة في وفاته.

 يشار في السياق، إلى أنه منذ أسبوعين تقريبا، توفيت طالبة بحرم جامعة البليدة 02 بالعفرون، وتشابهت ظروف الوفاة أيضا، وكان الحادث سببا في تحرك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتعجيل بإيفاد المدير العام للخدمات الجامعية، لمعاينة وتفقد أحوال الطلبة والطالبات، والاستماع لانشغالاتهم، وزيارة ولايات أخرى، وتم الإعلان عن فتح جميع النوادي التي كانت مغلقة بالبليدة 02، للسماح للطلبة والعاملين والأساتذة، من اقتناء الماء وضروريات أخرى، بدل جلبها معهم أو الصوم.

 ب.رحيم