يبدو أن أيام المهاجم رضوان بركان في صفوف شبيبة القبائل باتت معدودة، حيث يقترب اللاعب من الانتقال إلى البطولة البلجيكية. وفي خطوة استباقية، باشرت إدارة "الكناري" البحث عن خليفته، ويأتي على رأس القائمة مهاجم وهداف شباب بلوزداد أيمن محيوص.
كشف مصدر عليم لـ"الخبر" أن نادي شارلوروا البلجيكي من القسم الممتاز يستعد لكسر الشرط الجزائي في عقد بركان مع شبيبة القبائل، والذي يقدر بـ 650 ألف يورو.
لم يكن عرض شارلوروا هو الوحيد الذي وصل لهداف الشبيبة الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، فقد أبدت أندية من البطولة الروسية رغبتها في ضمه. إلا أن بركان، المتواجد حاليًا في معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين بمركز سيدي موسى، لم يتحمس لخوض تجربة احترافية في بطولة تعاني من حصار دولي وممنوعة من المشاركة في المنافسات الأوروبية.
وإدراكًا منها أن رحيل بركان بات وشيكًا، سارعت إدارة شبيبة القبائل في البحث عن بديل مناسب، ووقع اختيارها على أيمن محيوص، هداف شباب بلوزداد وثاني هدافي البطولة الموسم الماضي. وتعتزم الإدارة استثمار العوائد المالية المتوقعة من صفقة بيع بركان لتأمين خدمات لاعب جيجل.
وتشير مصادرنا إلى أن إدارة "الكناري" قدمت عرضًا "لا يقاوم" للمهاجم الأسبق لاتحاد العاصمة، وهو عرض سيجعله أغلى لاعب في تاريخ البطولة الجزائرية، وقد حصلت الإدارة على موافقته.
تجدر الإشارة إلى أن محيوص كان قد وقع على عقد تمديد مع شباب بلوزداد قبل نهائي كأس الجزائر. إلا أن الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة رفضت تسجيل هذا العقد، على غرار عقود تجديد لزملائه لعوافي وبن عيادة وخاسف، بسبب عدم مطابقتها للنموذج الجديد للعقود لكنه قد يكون ورقة ضغط من أجل اجبار اللاعب الالتزام بالاتفاق الأول.
الموقف الحالي يعيد للذاكرة ما حدث قبل 20 سنة بسبب اللاعب فهام أوسلاتي ، والتي شهدت نزاعًا حادًا بين نفس الناديين حول أحقية ضم اللاعب. تلك القضية شغلت الرأي العام الكروي الجزائري لفترة طويلة، وتسببت في توترات كبيرة بين إدارتي وجماهير الفريقين.
قد تتجاوز قضية محيوص الأطر القانونية لتصبح مادة دسمة للإعلام والجماهير، خاصة مع جماهيرية الناديين الكبيرين. فهل نرى "صراع الكبار" يتجدد في سوق الانتقالات، ويتحول اللاعب إلى بطل قضية جديدة تُضاف إلى سجلات كرة القدم الجزائرية؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف مسار هذا الصراع المحتمل.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال