أطاحت فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، بشبكة تقودها امرأة، مختصة في النصب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وحسب بيان لمصالح الشرطة، فإن القضية تعود إلى استغلال عناصر فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية لمعلومات متعلقة بنشاط مشبوه لامرأة تنتهج أسلوبا احتياليا متميزا عبر صفحات فيسبوك للإطاحة بضحاياها، حيث تعرض عليهم استثمار أموالهم في مشروع تجارتها في مجال بيع الملابس النسائية، مع توسعة ورشتها المختصة في خياطة الفساتين، فيما تروج لهذه الفكرة الاحتيالية عبر وضع شعارات مختلفة لصفحات فيسبوكية تحت صيغ مغرية مثل "خلص دينك، خدم دراهمك.." وغيرها.
المتهمة تقوم أيضا رفقة شريكها أيضا، بتوجيه الضحايا إلى إيداع مبالغ مالية متفاوتة القيمة لفائدتها على حسب رغبة كل زبون يرغب في المشاركة، وذلك في مقابل استفادته من هامش ربح يتحصل عليه لاحقا.
وتقوم المعنية في بادئ الأمر بتسديد الأرباح بصفة عادية، وتحتفظ برأس مال المشاركين لإغرائهم، ثم تقوم بوضع مناشير لتجديد الشراكة وتجميد الأرباح في مقابل المطالبة بصب مبالغ مالية إضافية، حتى يتم شراء عتاد جديد وكراء مقر أوسع وتنظيم شبكة التوزيع الخاصة بتجارة الملابس الخاصة بها، وخوفا من عدم تحصيل رأس ماله، يلزم المشارك بالانصياع لطلباتها ومسايرتها، حيث يقوم بصب المبالغ المالية المفروضة من طرفها بهدف عدم خسارة المبالغ المستثمرة.
وأسفر التحقيق المفتوح تحت إشراف النيابة المختصة بمحكمة سطيف، على توقيف المشتبه فيها "ب. ص" البالغة من العمر 44 سنة رفقة شريكها "ح. ر" البالغ من العمر 35 سنة، حيث تم توزيع نشرية تتضمن نداء للجمهور، جاء فيها بأن المتهمة وشريكها يستعملان صفحات عبر فايسبوك تحمل شعارات مختلفة منها: العقرب ـ كشف المستور ـ بثينة الجزائرية ـ وغيرها.
من جهة أخرى، تم حجز مبالغ مالية بالعملة الوطنية، قدرت بأكثر من 59 مليون سنتيم، و400 أورو و20 دينار تونسي، وأرصدة مالية قدرت بأكثر من 326 مليون سنتيم، و619 أورو، بالإضافة إلى كشف معاملات مالية في حساب المشتبه فيها قدرت بأكثر من 30 مليار سنتيم، مع حجز سيارة كانت تستعمل في التنقلات.
كما توصل أفراد الفرقة إلى كشف 8 حسابات فيسبوك تستعملها المشتبه فيها من أجل الإيقاع بضحاياها مع تحديد أكثر من 400 شخص وقع ضحية النصب والاحتيال من طرف المتهمين، وبعد استكمال إجراءات التحقيق تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة المختصة بمحكمة سطيف.
وتأتي هذه العملية بعد أقل من ثلاثة أشهر على الإطاحة بعصابة خطيرة تخترق الحسابات البريدية للمواطنين وتسلب أموالهم بسطيف، حيث تمكنت نفس الفرقة المختصة في مكافحة الجريمة السيبرانية بأمن ولاية سطيف، من الإطاحة بشبكة تحترف النصب والاحتيال واختراق الحسابات البريدية بطرق احتيالية، أين تم إلقاء القبض على 3 شبان يبلغون من العمر 19 سنة فقط قاموا بالتواصل مع ضحاياهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي ليتمكنوا بعدها من استغلال بعض المعلومات الخاصة بالحسابات البريدية للأشخاص الذين يتعاملون معهم، ويقومون باختراق هذه الحسابات وتحويل مبالغ مالية لصالحهم.
من جهة أخرى، أفراد العصابة يوهمون ضحاياهم أيضا بعدة امتيازات منها الاستفادة من مبالغ مالية وتطبيقات متطوّرة وعدة خدمات على الإنترنت، ليتضح أن الأمر يتعلق بعملية استدراج للإيقاع بهم.
وتم التعرف على هذه الشبكة بعد شكاوى رفعها مواطنون حول تعرضهم للنصب والاحتيال عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم سلبهم مبالغ مالية من حساباتهم البريدية.
وكشفت التحريات أن المشتبه فيهم يقومون باختراق الحسابات الإلكترونية للضحايا على منصة "فايسبوك" حيث يقومون بانتقائهم مسبقا عن طريق إرسال روابط خبيثة وهمية تمكنهم من اختراق الحسابات البريدية الجارية للضحايا، وتحويل مبالغ مالية معتبرة من العملة الوطنية.
حيث تمكنت مصالح الأمن من تحديد هويات وأماكن تواجد المشتبه فيهم الذين تم توقيفهم تباعا، مع حجز المعدات والأجهزة المستعملة في عمليات القرصنة والنصب والتي تمثلت في 4 هواتف نقالة ذكية ووحدة مركزية خاصة بحاسوب مكتبي بالإضافة إلى ثلاثة حواسيب محمولة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال