كشف رئيس لجنة تنظيم الألعاب الإفريقية المدرسية في طبعتها الأولي بالجزائر، عمار براهمية، أن عمل لجان تنظيم الألعاب الإفريقية والتسيير المالي لهذه التظاهرة الإفريقية الكبيرة يستوجب المرور على الشفافية والحوكمة في صرف المال العام، وفق التعليمات والتوجيهات التي قدمتها الجهات الوصية على أعلى مستويات.
وأشار براهمية إلى أنه "لا تبذير ولا فساد" في تسيير وصرف الأموال العمومية ولن نسمح، حسب تعليمات وزير الرياضة وليد صادي، بضياع وصرف الأموال المسخرة لإنجاح هذه التظاهرة وتحويلها لغير المسار الموجه لها.
ورحب عمار براهمية، الذي كان مرفوقا خلال الندوة الصحفية، التي عقدها بالمكتبة المركزية بقصر الثقافة في ولاية عنابة، عشية اليوم، بنائب رئيس لجنة التنسيق بين اللجان الأولمبية الإفريقية، كثيرا بقرار وتعليمة السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في دعم الرياضة المدرسية وإدراجها ضمن برنامجه الحكومي، مضيفا أن هذا يؤكد "قناعة رئيس الجمهورية التامة بأن الحفاظ على المكاسب الرياضة الجزائرية في المحافل الدولية ذات المستوى العالي، يكون من خلال التكوين القاعدي للمواهب الشابة في مختلف الأطوار التعليمية الذي سيشكل نقطة تحول للرياضة المدرسية في الجزائر، والتي لطالما كانت الخزان الرئيسي لرياضة النخبة، وخير مثال على ذلك، الخزان الكبير لرياضي النخبة من خريجي التموين عبر الرياضة المدرسية".
وأعاب عمار براهمية، رئيس لجنة تنظيم الدورة الأولي للألعاب الإفريقية المدرسية، على ضعف الاهتمام والمتابعة الصحفية من قبل وسائل الإعلام العمومية، لهذه التظاهر الهامة، التي يوليها رئيس الجمهورية المسؤولون على قطاع الرياضة أهمية كبيرة.
وأضاف المتحدث أنه من غير المعقول أن يتم تحاشي الحديث عن مجريات وتحضيرات هذه الألعاب الإفريقية المدرسية، عبر مختلف الحصص والنشرات الإخبارية اليومية، حيث يفضل القائمون على تسيير شؤون الإذاعة الوطنية، خلال النشرات الإخبارية والمواعيد الرياضية الإذاعية، الحديث والتطرق إلى معالجة أخبار لها علاقة برياضة التنس العالمية وصفقات التحويلات الخاصة بالأندية الأوروبية والفرق المحلية، وتجنب الحديث عن تظاهرة إفريقية يتم تنظيمها فوق الأراضي الجزائرية تعني بفئة من رياضي المدارس، الذين سيكونون في المستقبل خير ممثل لفرق النخبة الوطنية.
وقال عمار براهمية، إن هذه الدورة الأولى للألعاب الإفريقية المنظمة بالجزائر، عرفت مشاركة رسمية لـ 54 دولة إفريقية في مختلف الرياضات الفردية والجماعية، مع امتناع كل من مالاوي والموزنبيق لأسباب خاصة، تم توزيعها عبر 04 ولايات، هي عنابة، قسنطينة وسكيكدة والجزائر العاصمة ، التي تم منحها شرف تنظيم رياضة التنس، في آخر لحظة، بسبب رفض اللجنة الإفريقية تنظيمها بملاعب التنس بعنابة، لأسباب تقنية، تتعلق بعدم جاهزية الأرضية الترابية، التي تم استبدالها منذ فترة قصيرة، وتتطلب مهلة تقنية لاستغلالها من طرف الرياضيين.
وأضاف المتحدث، أن هذه الألعاب عرفت، مشاركة 2700 رياضي في مختلف الرياضات من مجموع 4000 فرد مشارك من منظمين ورياضيين ومؤطرين رياضيين وإداريين، رافقوا البعثات الرياضية المشاركة، فيما تم منح اعتمادات للتغطية الإعلامية لـ 400 صحفي ومصور، بالإضافة إلى 48 ملحق إعلامي إفريقي ممثلين عن الدول المشاركة.
وسيعرف حفل الافتتاح الرسمي لتظاهرة الألعاب الإفريقية المدرسية، الذي سينظم يوم غد السبت، على الساعة الثامنة مساء، مشاركة وجوه فنية معروفة بالجزائر وخارج الوطن، لإحياء هذه التظاهرة الهامة، التي ستعرف توافدا كبيرا للعائلات العنابية، خاصة مع توفير وسائل نقل مجانية عبر مختلف أحياء وبلديات الولاية لنقل الجمهور.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال