علامات استفهام حول بوداوي؟

عاد المنتخب الوطني الجزائري، مساء أمس السبت، إلى أجواء التدريبات، بعد يوم راحة منحه المدرب فلاديمير بيتكوفيتش للاعبيه، عقب مواجهة زيمبابوي الودية، من دون لاعب الوسط هشام بوداوي، الغائب عن تدريبات "الخضر" منذ وصولهم إلى السعودية.

واستغل عدد من عناصر المنتخب الوطني، إضافة إلى أعضاء من الطاقم الإداري، الراحة التي أعقبت الفوز على زيمبابوي (3-1)، مساء الخميس الماضي، لأداء مناسك العمرة، قبل استئناف التدريبات، مساء أمس السبت، في ملحق ملعب الملك فيصل بمدينة جدة، مع تسجيل غياب هشام بوداوي مرة أخرى.

وقد غاب لاعب نيس الفرنسي عن مختلف الحصص التدريبية منذ وصول المنتخب إلى السعودية في 11 نوفمبر الماضي، ثم ظهر ابن بشار قبل الحصة التدريبية التي سبقت مباراة زيمبابوي بعيدا عن زملائه يزاول فيما يبدو علاجا خاصا ،  ليتابع تلك المباراة (أمام زيمبابوي) من المدرجات، كل هذا قابله ما بدى تعتيما واضحا  وغياب لأي إشارة أو معلومة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر خلية الإعلام في مختلف البيانات التي نشرتها عن المنتخب لتوضيح حالة اللاعب وأسباب هذا الغياب.

واستمر الحال خلال حصة الاستئناف ليوم أمس التي شهدت غيابه بوداوي مجددا  ليصبح غيابه عن مواجهة السعودية في حكم المؤكد وحتى إن كان قطعة أساسية في تشكيلة بيتكوفيتش خلال الفترة الماضية إلا الناخب الوطني لا تنقصه البدائل، على غرار تيطراوي الذي قدم أداءً مرضيا في الدقائق القليلة التي حظي بها لأول مرة بمناسبة مواجهة زيمبابوي.

ويستعد المنتخب الوطني للاختبار الودي الأقوى في هذا التربص، عندما يواجه نظيره السعودي، مساء الثلاثاء على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وهو اللقاء الذي يراهن عليه بيتكوفيتش لاختبار جاهزية لعبيه والوقوف على مدى تطور المجموعة مع دخولها المنعرج الأخير، قبل المنافسة الرسمية نهاية العام الجاري مع نهائيات كأس الأمم الإفريقية بالمغرب.

وفي الجانب السعودي، ركزت الصحف والمواقع المحلية على الطابع المهم للمواجهة الثامنة بين "الأخضر" السعودي و"الخضر"، مع التركيز على رمزية هذه المباراة بالنسبة لنجم المنتخب وهداف نادي الهلال، سالم الدوسري، الذي يصل إلى المباراة الدولية رقم 100 في مسيرته، وهو رقم يبحث اللاعب عن توثيقه بأداء مميز أمام الجزائر.

كما سلط الإعلام السعودي الضوء على المواجهة المرتقبة بين رياض محرز وعدد من اللاعبين الذين يعرفونه جيدا، ومن بينهم زميله في الأهلي فراس البريكان، إلى جانب التذكير بمعرفة هيرفي رونار الجيدة بالكرة الجزائرية، بعد أن واجهها في عدة مناسبات وسبق له التدريب في الجزائر.

وسيدير المباراة طاقم تحكيم قطري بقيادة عبد الهادي الرويلي، بمساعدة جمعة البورشيد وزاهي الشمري، بينما سيكون محمد أحمد الشريف حكما رابعا، في حين أسندت مهمة تقنية الفيديو إلى عبد الرحمن الجاسم بمساعدة مشاري الشمري.

وستُنقل المباراة التي ستكون في حدود 17:30 بتوقيت الجزائر، مباشرة على القناة الرياضية السعودية، إضافة إلى القناة الجزائرية الشبابية,