ثقافة

تصريحات حميدة عياشي لـ"الخبر تي في" تغضب داود

تلقى منه رسالة "غاضبة ومليئة بالمغالطات والاتهامات".

  • 7527
  • 2:15 دقيقة
كمال داود (على اليمين) لم يعجبه كلام حميدة العياشي، الصورة: ح.م
كمال داود (على اليمين) لم يعجبه كلام حميدة العياشي، الصورة: ح.م

كشف الكاتب حميدة عياشي أن الكاتب كمال داود راسله على الخاص بشكل غاضب، عقب تصريحاته وتناوله له في قناة "الخبر تي في"، في حصة "يمين ويسار"، يوم الجمعة الماضي.

ولم ينشر عياشي، الكاتب المهتم بالشأن الثقافي والمسرحي، تفاصيل عن رسالة كمال داود، مكتفيا بالقول إنها غاضبة، وتعتبر نقده لمواقفه "خضوعا للنظام الجزائري أو اصطفافا مع السلطة".

 ورد المثقف على كمال داود، في منشور على حسابه في "فايسبوك"، اليوم، بأن رسالة هذا الأخير "مليئة بالمغالطات والاتهامات"، بينما الحقيقة، يتابع عياشي، أن ما "انتقدته فيك هو ما رأيته خذلانا فادحا للموقف الوطني وللقضية الفلسطينية، وانضواؤك، عن وعي أو عن غفلة، تحت رايات لوبيات مجرمة تبرّر الاحتلال وتغطي على جرائمه تحت ذريعة "محاربة الإرهاب الفلسطيني"، أو" إرهاب" حماس وتملقك للكيان".

 ودعا عياشي كمال داود إلى مناظرته على الملأ والمناقشة بصوت مسموع، والاحتكام إلى الناس قائلا: "دعنا نناقش، بصوت مسموع، فردوسك الفرنسي الموهوم الذي سلبك أجمل ما كان يميز روحك الإبداعية، وحوّلك من كاتب يبحث عن الحرية إلى صوت يبرّر الوحشية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

 وتابع المستشار السابق بوزارة الثقافة قائلا: "دعنا نضع أفكارك أمام الرأي العام، ونختبر معا حججك التي تحتمي بها، ومواقفي التي أتحمل مسؤوليتها"، مشيرا إلى أن الجمهور من حقه أن يسمع ويقيّم "من منا اختار الانحياز للقيم والعدالة، ومن منا آثر التماهي مع القوى الشريرة؟".

 وكان احميدة عياشي قد تطرق إلى سيرة كمال داود في الجزائر ثم في فرنسا، عبر حصة بقناة "الخبر تي في" التي تبث عبر "الواب"، وحلل التحولات التي طرأت على قناعاته، واصفا ذلك بالوقوع في شراك "الاستقطاب الفرنسي للنخب الجزائرية" وحقنهم بسرديتها، سواء في الفن أو الثقافة، ضاربا مثالا بالشاب خالد ورشيد ميموني، صاحب الكتاب الشهير "النهر المحوّل"، وغيرهما.

 وقال المتحدث في تفاعلاته مع المنشط، إن وضعية كمال داود تشكل حلقة من سلسلة استقطاب جديدة من فرنسا، تختلف عن سابقاتها، إذ تم خلق "أمر واقع أمام كمال داود، لإغرائه ثم فسح له المجال للكتابة في مجلة "لوبوان" اليمينية المتطرفة، وهكذا دخل في السيستام الفرنسي". وبعدها، يضيف عياشي، انتقل داود إلى كتابات حادة تجاه المهاجرين المسلمين على أساس "أنهم جوهرانيا عنيفون"، ليأتي المنعطف الأخير بتبنيه النظرة الإسرائيلية اليمينية.

 ولم يستبعد عياشي الاستثمار في كتاب آخرين، مشيرا إلى أن كمال داود أهم من صنصال، لكونه ينتمي إلى جيل آخر.

ومن باب التوضيح، كتب منشط حصة "يمين ويسار"، محمد سيدمو، أن تصريحات احميدة عياشي كانت منصفة لكمال داود في عدة مسائل جدلية، من خلال "الإبقاء على النقاش في عالم الأفكار والآراء، والدفاع عنه بخصوص تهمة السرقة التي طالته من قبل الناجية من الإرهاب سعادة عربان".

 وقال سيدمو في منشور له في حسابه بـ"فايسبوك"، إن عياشي "نفى عن داود الكليشيه المردد عنه بأن بداياته كانت في صفوف الإسلاميين المتطرفين". بل ذهب عياشي إلى حد وصف ما ورد في كتاب صديقه رشيد بوجدرة "زناة التاريخ" عن التحاق داود المزعوم بـ"الجيا"، بأنه مزايدة، لا منطق ولا أساس له، يضيف المتحدث.