استقبل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، سفيرة مملكة النرويج بالجزائر، تيريز لوكن غزيل، التي قدّمت له هدية تاريخيّة نادرة؛ وهي عبارة عن وثيقة مؤرّخة سنة 1743م.
تسجّل هذه الرسالة الديبلوماسية، بحسب بيان لجامع الجزائر، أمس الأربعاء، عبر صفحته في فيسبوك، حادثة بحرية بين الجزائر والنرويج، في البحر الأبيض المتوسط.
وتؤرّخ هذه الوثيقة لحادثة اعتراض باخرة نرويجية، في البحر الأبيض المتوسط، بسبب عدم امتلاكها "براءة مرور متوسطية"؛ قبل تدخّل الداي حينها، للإفراج عن طاقم السفينة المتبقي، لكنه شدد على وجوب احترام القوانين البحرية والالتزام بالمعاهدات.
وتبرز الوثيقة مكانة الجزائر آنذاك، كقوة وازنة في البحر المتوسط، استطاعت أن تفرض سيادتها البحرية وقوانينها على السفن الأجنبية؛ مما يعكس قوة الدولة الجزائرية، في تلك المرحلة، وقدرتها على حماية مصالحها، وإلزام شركائها باحترام تعهداتهم والتزاماتهم تجاهها.
وقد عبّر عميد جامع الجزائر عن تقديره لهذه الالتفاتة الرمزية، مذكرا بأن تاريخ الجزائر حافل بالأمجاد؛ وأنها ستظلّ وفية لتاريخها العريق، كما أنها ماضية في تعزيز جسور التعاون مع شركائها، ومن بينهم مملكة النرويج، على أساس السيادة والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال