العالم

تركيا تخطط لرفع مخزونها من الصواريخ

الرئيس التركي يبدي جاهزية بلاده لرفع قدراتها الدفاعية أمام التطورات المقلقة.

  • 1451
  • 1:49 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الإثنين، إن بلاده تضع خطط إنتاج لرفع مخزونها من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع.

وقال أردوغان في خطاب متلفز، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي في العاصمة أنقرة: "ها هي إسرائيل نفسها تشن الآن هجوما على جارتنا إيران. يتضح يوما بعد يوم أن الهجوم الذي شنته بحجة استهداف المنشآت النووية الإيرانية له أهداف خبيثة وشاملة للغاية".

وعلى ضوء هذه المعطيات، أكد أردوغان أن تركيا ستصل خلال مدة ليست بالطويلة إلى مستوى من القدرات الدفاعية بحيث لن يجرؤ أحد على التطاول عليها.

ونوه أن تركيا باتت واحدة من الدول الرائدة عالميا في مجال الطائرات المسيرة وأصبحت علامة تجارية عالمية في مجال المركبات البرية المدرعة.

ولفت إلى أن تركيا اليوم تطور وتنتج طائراتها المأهولة والمسيرة، إلى جانب صواريخها وراداراتها ومركباتها البحرية وأنظمة اتصالاتها.

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده وصلت إلى مرحلة تصنيع منتجاتها الدفاعية بشكل وكم يدعمان قدرتها على الردع.

وأردف: "في ضوء التطورات الأخيرة نضع خطط إنتاج لرفع مخزوننا من الصواريخ المتوسطة والطويلة المدى إلى مستوى الردع".​​​​​​​

واستطرد: "سنبقي البلاد إن شاء الله بعيدة عن الآثار السلبية للأزمات في المنطقة".

ولفت إلى أن هدف تركيا يتمثل في أن يسود السلام وتتعزز بيئة من الاستقرار والثقة في المنطقة.

وذكر أردوغان، أن الكيان الصهيوني الذي دمر غزة وتعربد على دول المنطقة قد يدرك خطأه في المستقبل ولكن حينها سيكون الأوان قد فات.

وأشار إلى أن كل حادثة في المنطقة تُقلق جميع المجتمعات وتؤثر عليها، بسبب العلاقات المتجذرة الممتدة لآلاف السنين.

وتابع: " إن الاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ليست حادثة تقتصر على بضعة ملايين هناك، كما أن الاعتداء على الشعب الإيراني وأرضه ليست حادثة تخص الدولة الإيرانية فحسب".

ومضى قائلا: "إن كل خطوة تُتخذ في منطقتنا دون مراعاة هذه الحقائق تُنذر بوقوع كوارث أخرى في المستقبل، وعادة ما تُفضي هذه الكوارث إلى زوال الظالمين".

وأوضح أن الكيان المحتل يخاطر شيئا فشيئا بوجوده ومستقبل مجتمعه مع كل ظلم وسفك للدماء وجريمة ضد الإنسانية ترتكبها.

وفجر الجمعة، أطلق الكيان الصهيوني بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، خلفت أيضا أضرار مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق مكتب الإعلام الحكومي الصهيوني.