العالم

الجزائر ضمن تحرك عربي وإفريقي جماعي ضد الصهاينة

بيان مشترك غابت عنه المغرب والإمارات والبحرين وحضرت دول إفريقية وآسيوية.

  • 1198
  • 1:46 دقيقة
ح.م
ح.م

وقّعت الجزائر بيانا مشتركا مع عدد من الدول العربية والإفريقية ومن العالم الإسلامي، إلى جانب تركيا ومنظمة التعاون الإسلامي، بخصوص إعلان الكيان الصهيوني الاعتراف بإقليم "أرض الصومال" الكائن في جمهورية الصومال الفيدرالية.

وأفاد بيان من وزارة الخارجية الأردنية، اليوم، بأن وزراء خارجية المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، واتحاد جزر القمر، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية غامبيا، وجمهورية إيران الإسلامية وجمهورية العراق، ودولة الكويت، ودولة ليبيا، وجمهورية المالديف، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، ودولة فلسطين ودولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية السودان، وجمهورية تركيا، والجمهورية اليمنية، ومنظمة التعاون الإسلامي، أصدروا بيانا مشتركا  يتضمن عدة عناصر.

وذكر البيان الذي غابت عنه الإمارات والبحرين والمغرب، أن وزراء الخارجية في الدول المذكورة أكدوا على "الرفض القاطع لإعلان إسرائيل أمس، عن اعترافها بإقليم "أرض الصومال" الكائن في جمهورية الصومال الفيدرالية"، مشيرين إلى التداعيات الخطيرة لهذا الإجراء غير المسبوق على السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، وتأثيراته الخطيرة على السلم والأمن الدوليين.

واعتبرت الدول الموقعة أن الخطوة تعكس كذلك عدم "اكتراث إسرائيل الواضح والتام بالقانون الدولي"، على اعتبار أن هذا الاعتراف "يمثل خرقًا سافرًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي أكد على الحفاظ على سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها".

ووصف البيان الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضى الدول بالسابقة الخطيرة والتهديد للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأبدت الدول المذكورة "الدعم الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة الصومال، وسلامته الإقليمية، وسيادته على كامل أراضيه".

واللافت أن البيان ربط الخطوة الصهيوينة بتهجير الشعب الفلسطيني، برفضه "القاطع الربط بين هذا الإجراء وأي مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، المرفوضة شكلا وموضوعًا وبشكل قاطع"، ما يوحي بأن الدول التي تحركت بشكل جماعي، افترضت أن قرار البيان الصهيوني هو تمهيد أو مقدمة لخطة تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في غزة.

والغريب أيضاً، أن وزراء خارجية الإمارات والمغرب والبحرين غابوا عن الخطوة العربية والإسلامية المشتركة، وهي الدول التي هرولت للتطبيع مع الكيان في ما يسمى الاتفاقيات الإبراهيمية سنة 2021، ونأت بنفسها في كل مواقف أو بيانات الدول العربية التي تندد بتجاوزات الـكيان الصهيوني، سواء تعلق الأمر بالحرب على غزة أو بالاعتداء على الدول العربية المجاورة، بل ذهبت إلى دعمه بشكل غير مباشر.