اقتصاد

كوندور تطلق مشروعا لمرافقة 300 مقاولا ذاتيا

على هامش زيارة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين.

  • 1037
  • 2:35 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

 كشف، محمد الصالح دعاس، المدير المساعد لمؤسسة كوندور، على هامش زيارة وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، مساء اليوم، لأكاديمية كوندور للتكوين، عن إطلاق مشروع جديد للتكفل ومرافقة 300 شاب من خريجي مراكز التكوين المهني عبر مختلف ولايات الوطن، في إطار برنامج المقاول الذاتي، تدعيما لتوجه الدولة لإنشاء مؤسسات صغيرة للبطاقات الشبانية، مع إمكانية توسيع المبادرة مستقبلا، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية المقاولاتية، لإنشاء مؤسسات خدمات ما بعد البيع للأجهزة الاليكترونية والكهرومنزلية. وهذا في إطار تجسيد تعليمات رئيس الجمهورية خلال زيارته لجناح مؤسسة كوندور في معرض الجزائر الدولي الذي دعا فيه لتشجيع الشباب والمقاولاتية، وأكد محمد دعاس خلال تقديم عرضه حول أكاديمية كوندور واعتمادها على أحدث الأساليب التقنية في تكوين الإطارات في المناجمنت والصناعات الالكترونية، مؤكدا أن هذا المشروع الهام لمرافقة الشباب وتدعيم التكوين حلقة من سلسلة مبادرات المؤسسة في مجال تدعيم الإبداع والابتكار، والمساهمة في تجسيد الأهداف الاقتصادية الوطنية.

ورحبت نسيمة أرحاب، وزيرة التكوين والتعليم المهنيين بالمبادرة الهامة لمؤسسة كوندور، وموافقتها على المقترح ومرافقته من خلال التكوين في التخصصات المطلوبة، ودعت إلى توسيع المبادرة لتشمل المؤسسات المصغرة، خاصة وأن  برنامج المقاول الذاتي لا يتيح إمكانية خلق فرص شغل، في حين أن هذه الفكرة  تحتاج إلى مؤسسات مصغرة لتكون أكثر نجاعة وفعالية، وأبدت إعجابها بما يوفره المجمع من فرص للتوظيف والتكوين في إطار تفعيل الاتفاقيات القائمة  بين كوندور وقطاع التكوين المهني، بهدف توفير تكوين تطبيقي للشباب تتوج بعقود عمل.

وفي رده أوضح محمد دعاس أن هذا المشروع سيجسد عبر فرع المجمع خدماتي، حيث سيقدم دعما ماديا متكاملا للشباب الذين سيتم اختيارهم لإدارة المراكز خدماتي الجديدة، مع التكفل بتغطية تكاليفإيجار مقرات المراكز المنتشرة عبر ولايات الوطن لمدة عام كامل، بمبلغ يصل إلى 50 ألف دينار جزائري شهريا لكل منها، وبالإضافة إلى هذا الدعم المالي، تتكفل كوندور بجميع التجهيزات والعتاد اللازم لعمليات الصيانة والإصلاح في المركز المعتمدة، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تليق بسمعة المؤسسة، وأضاف، سيخضع الشباب المستفيدون من المشروع لتكوين تقني متخصص ومكيف مع منتجات المجمع بمركز كوندور أكاديمي، بهدف تزويدهم بالمهارات التقنية والخدماتية التي تمكنهم من تسيير مراكزهم بكفاءة واحترافية.

واعتبر دعاس أن "خدمات ما بعد البيع لم تعد مجرد خدمة إضافية، بل أصبحت عاملا حاسما في قرار الشراء لدى المستهلك، ومن خلال هذا المشروع، يسعى إلى بناء شبكة خدمات ما بعد البيع متميزة تضمن رضا العملاء، فضلا  مضاعفة عدد الوكلاء المعتمدين ليصل إلى 600 وكيل عبر الوطن، ما سيساهم في خلق ما لا يقل عن 1500 منصب شغل جديد".

من جهتها أكدت الوزيرة أن "مرافقة وزارة التكوين والتعليم المهنيين لهذا المشروع تأتي لتؤكد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في توفير فرص عمل للشباب، حيث سبق وأن عقدت مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية برج بوعريريج جلسات عمل مع ممثلي مجمع كوندور، لبحث سبل تفعيل اتفاقيات الشراكة وتجسيدها من خلال توفير مناصب تكوين عن طريق التمهين وهي تتجسد ميدانيا". 

وفي تصريح إعلامي قالت نسيمة ارحاب "أن مؤسسة كوندور بهذه المبادرة الهامة التي تجسد التعاون بين الوكالات العمومية والمؤسسات الاقتصادية الخاصة، بهذه المبادرة لإنشاء 300 مؤسسة مصغرة لخريجي التكوين المهني،  سنكون طرفا فيها بجمعية الوكالة الوطنية لتطوير المقاولاتية، لتضاف إلى شبكة المؤسسات المصغرة الجزائرية، لتجمع كوندور بفضل ذلك بين كونها مؤسسة توفر مناصب الشغل ومتعامل اقتصادي متكامل يعطي الفرصة للشباب للتحول من طالبي شغل إلى موظفين معتمدين، وتدعم فرص الحصول على الشغل وخلق شبكة مؤسسات مصغرة محطة بمنتجاته الأساسية". وتمنت أن تحذو حذوه باقي المؤسسات الاقتصادية في مختلف القطاعات.