الجزائر-فيتنام: رزيق يتطلع لإقامة مصانع مشتركة

أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية-الفيتنامية تشهد "تطوراً تدريجياً يعكس عمق الإمكانيات التي لم تُستغل بعد"، مشيراً إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ ما يقارب 3.7 مليار دولار أمريكي منذ عام 2001 وحتى نهاية 2024.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير رزيق خلال افتتاح منتدى رجال الأعمال الجزائري الفيتنامي، اليوم الأربعاء، تحت شعار "شراكة اقتصادية منتجة ومستدامة"، بحضور الوزير الأول سيفي غريب ونظيره الفيتنامي فام مين شين، وعدد من الوزراء والمسؤولين والمستثمرين من الجانبين.

واستعرض الوزير تطور التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن "الصادرات الجزائرية حققت خلال العقد الأخير قفزة نوعية، حيث انتقلت من أقل من مليون دولار سنويًا قبل 2017، إلى أكثر من 35 مليون دولار في سنة 2021 وحدها"، معبراً عن فخره بـ "الانتقال من الاعتماد الكلي على تصدير المواد الأولية، إلى تصدير منتجات ذات قيمة مضافة".

من جهة أخرى، بلغ الاستيراد من فيتنام في 2024 حوالي 365.5 مليون دولار، مما دفع الوزير إلى استخلاص أن "الطلب والثقة موجودين في البلدين، والفرصة مواتية للاستثمار المشترك".

وشدد الوزير على أن "الفرصة التاريخية" المتاحة اليوم تقتضي التحول من التبادل السلعي البسيط إلى "إقامة مصانع مشتركة ورفع تحدي تحقيق المصالح المشتركة للطرفين مبنية على مبدأ رابح-رابح".

ولتحقيق هذه الغاية، أعلن الوزير عن إنشاء مجلس رجال الأعمال الجزائري-الفيتنامي، الذي سيشكل "منصة استراتيجية مخصصة لتعزيز التواصل، وتبادل الخبرات، وتحديد الفرص الاستثمارية المشتركة".

وختم الوزير رزيق كلمته بالتشديد على أن الجزائر، بموقعها الجيوستراتيجي وقاعدتها الصناعية الناشئة، وفيتنام كواحدة من "نمور آسيا"، مدعوتان لـ "صنع جسر تجاري يربط المتوسط بالمحيط الهادئ"، متمنياً أن يكون هذا المنتدى "محطة هامة تعود بالنفع على كلا البلدين".