أنقذ عناصر الحماية المدنية بتنس في الشلف، اليوم الخميس، حياة عامل من موت محقق بعد قيامهم بعمل بطولي في سباق ضد الزمن، إذ تم انتشال العامل حيا بعدما تهاوت عليه كمية من الأتربة وهو داخل خندق بعمق 5 أمتار لفترة من الزمن.
وحسب الرائد هشام سكيو، رئيس وحدة تنس للحماية المدنية، في تصريح لـ"الخبر"، فإن الضحية البالغ من العمر 53 سنة، تم إنقاذه بفضل احترافية عناصر الحماية وسرعة استجابتهم لنداء النجدة الذي وصل لوحدة الحماية بتنس، فقد هرع المنقذون إلى موقع الحادث بمشروع 50 مسكنا ترقويا الواقع بطريق مستشفى زيغود يوسف، غربي تنس، ليجدوا عاملا قد علق تحت الردوم بعمق 5 أمتار، في أسفل خندق تم حفره لتمرير القناة الرئيسية للصرف الصحي للمشروع السكني.
وبعد تحديد مكان تواجد الضحية، يضيف محدثنا، بفضل سائق الحفارة الذي أصيب بالصدمة، انطلقت عملية الحفر اليدوي للعثور على العامل المقبور تحت التراب، وبعد جهد كبير تم العثور على أطراف الضحية الذي كان مغمى عليه، وهو في وضعية جلوس تحت الأتربة، ولحسن الحظ، استفاق لحظتها بعد منحه جهاز الأوكسجين، ليتم استكمال الحفر الجانبي لتفادي إصابة العامل، قبل انتشاله من وسط التراب.
وحسب ذات المتحدث، فقد تلقى الناجي الإسعافات الأولية قبل نقله إلى المستشفى للعلاج من الإصابات بأطرافه وعلى مستوى الرأس.
وقد حظي ضباط وعناصر الحماية المدنية بالتصفيق وتلقوا تشكرات بقية العمال والمواطنين الذين تابعوا هذه الفاجعة التي كانت نهايتها سعيدة، رغم الصدمة التي أحدثتها لعمال الورشة وكل من سمع بها.
وعلمنا أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث ومدى الالتزام بإجراءات السلامة والأمان في مثل هذه الأشغال الخطيرة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال