أطلق الحزب الشعبي الإسباني تحديا جديدا للمغرب بشأن الصحراء الغربية، خلال أسبوع شهد ثلاث مبادرات في الكونغرس الإسباني تطالب بسحب تغيير الموقف بشأن الصحراء الذي وقعه رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز.
فقد التقى خمسة نواب من حزب الشعب مع ممثلين عن جبهة البوليساريو في غران كناريا، اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يثير هذا الاجتماع جنون نظام المخزن وأبواقه.
وأعربت المجموعة، بقيادة النائب عن منطقة ألافا، كارميلو باريو، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية، صراحة عن دعمها لحق تقرير المصير في الصحراء الغربية، وطالبت حكومة بيدرو سانشيز بتصحيح موقفها تجاه المغرب، الذي يدعو إلى "الحكم الذاتي" تحت سيادة الرباط.
وصرح باريو لصحيفة "إل إنديبندينتي": "إن أفضل حليف للشعب الصحراوي هو القانون الدولي. على السيد سانشيز تصحيح هذا الموقف وتقديم توضيحات للكونغرس على الأقل بعد ثلاث سنوات".
وأضاف: "من الضروري أن تلتزم الحكومة ماليا لمساعدة الصحراويين الموجودين في المخيمات". وعلى عكس الحزب الشعبي، قطع الحزب الاشتراكي الإسباني، بقيادة بيدرو سانشيز، جميع العلاقات مع جبهة البوليساريو وحاول الترويج للحركة الصحراوية من أجل السلام داخل الاشتراكية الدولية، التي تعتبرها المخابرات الإسبانية واجهة للمخابرات المغربية.
وضم اللقاء، الذي عقد في مجلس جزيرة غران كناريا، أيضا عضوين في مجلس الشيوخ من حزب الشعب ومستشار الجزيرة للتضامن الدولي، كارميلو راميريز، وهو مدافع شرس عن القضية الصحراوية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام قليلة من اعتماد الكونغرس ثلاثة قرارات غير ملزمة بشأن النزاع: اثنان منها اقترحهما حزب الشعب، ويهدفان إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين وانتقاد تحول سياسة سانشيز، والثالث اقترحه حزب سومار، ويدعو إلى إجراء استفتاء على تقرير المصير، وقد حظي أيضا بدعم حزب الشعب. وفي كلتا الحالتين، امتنع حزب العمال الاشتراكي الإسباني (PSOE) عن التصويت أو صوّت ضد القرارات.

التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال