مجتمع

تعاطي المخدرات عن طريق الحقن يأخذ منحى خطيرا

وزير الصحة يدق ناقوس الخطر.

  • 689
  • 1:23 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

أكد، اليوم الإثنين، وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، لدى إشرافه على إحياء اليوم العالمي للصحة العقلية بالمعهد الوطني للصحة العمومية بالعاصمة، أن مشكلا حقيقيا بات مطروحا في الوقت الحالي على مستوى المستشفيات، والمتمثل في تعاطي المخدرات عبر الحقن، وهي حالات يواجه استشفاؤها صعوبة، علما أن منها ما يستدعي تدخلا جراحيا على القلب وتتطلب استبدال صمام القلب الذي أتلف بسبب تعاطي المخدرات، وأغلب ضحاياها صغار يجدون أنفسهم حاملين لصمام قلب ميكانيكي في سن مبكرة.

 وأشار الوزير إلى أن حالات هؤلاء تنتكس بسبب إقبالهم مجددا على المخدرات، وهو ما يمثل مشكل صحة عمومية يؤثر على الأسرة والمجتمع، ويتطلب تكفلا متعدد التخصصات، من ضمنها اختصاصي الأمراض العقلية من أطباء وشبه طبيين، والذين تقع على عاتقهم هذه المسؤولية الثقيلة التي تستدعي بطبيعة الحال تكاتف جهود مختلف القطاعات.

 وحول ذات الفكرة، أوضح البروفيسور شكالي محمد، مدير فرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة، أن الوضع الحالي للصحة العقلية بالجزائر يتطلب مزيدا من الهياكل والوحدات الاستشفائية التي تتكفل بهؤلاء المرضى، خاصة وأن إحصائيات 2024 بينت تردد قرابة المليون مصاب بأمراض عقلية على مختلف مستشفيات ومصالح الطب العقلي عبر الوطن طلبا للعلاج.

 وأشار شكالي إلى أن الجزائر تحصي 1200 مختص يتكفلون بالصحة العقلية بالجزائر، وهو عدد ضخم مقارنة مع وجود مختص واحد غداة الاستقلال، لكن الوضع الراهن يتطلب تكثيف الجهود للتكفل بهؤلاء المرضى الذين تزداد أعدادهم من يوم لآخر.

وقال البروفيسور شكالي إنه "حتى سنة 2000 كان الطب العقلي يتكفل بالمصابين بأمراض عقلية فقط، لكن ظهرت بعد ذلك أمور أخرى مثل الإدمان على المخدرات، الذي كنا نجهل كيفيات التكفل به. واليوم بات التكفل بهؤلاء المدمنين مشكلا حقيقيا يتطلب التصدي له".

 وفي الأخير، أشار المتحدث إلى أن زيادة المصابين بالتوحد بالجزائر، التي تسجل إصابة بالتوحد من ضمن 150 ولادة سنويا، تتطلب كلها تكفلا عقليا.