رياضة

"الخضر" في الدور ثمن النهائي.. المنافس، الحسابات والامتيازات

يواجهون يوم 6 جانفي المقبل بملعب مولاي الحسن، السنغال أو الكونغو الديمقراطية أو بنين.

  • 3449
  • 2:27 دقيقة
فرحة المنتخب الوطني بالتأهل
فرحة المنتخب الوطني بالتأهل

يتعرف المنتخب الوطني، غدا الثلاثاء، على هوية منافسه في الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا للأمم 2025، ما بين منتخبات السنغال أو منتخب الكونغو الديمقراطية وبدرجة أقل منتخب بنين، عقب استكمال مباريات الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة وما ستسفر عنه الحسابات النهائية للترتيب.

وكان "الخضر" قد ضمنوا، أمس، تأهلهم رسميا إلى الدور المقبل بعد تحقيق فوزين متتاليين في دور المجموعات أمام السودان (3-0) وبوركينا فاسو (1-0) ، ما مكنهم من حسم صدارة المجموعة الخامسة مبكرا، وتفادي أي حسابات معقدة قبل الجولة الثالثة، وهي نتيجة تعكس تعافي المنتخب الجزائري من نكستي دورتي الكاميرون وكوت ديفوار، والعودة إلى الواجهة القارية مع التطلع للأفضل، ولِمَ لا تحقيق اللقب القاري.

وبخلاف المنتخبات التي تصدرت المجموعات الأربع الأولى التي ستواجه أفضل أصحاب المركز الثالث، شاءت القرعة أن تضع متصدري المجموعتين الخامسة والسادسة في مواجهة أصحاب المركز الثاني في المجموعتين الثالثة والرابعة، وهو وضع المنتخب الجزائري الذي يواجه كما ذكرنا صاحب المركز الثاني من المجموعة الرابعة.

ويحتل منتخب السنغال حاليا المركز الأول في هذه المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف (+3) عن منتخب الكونغو الديمقراطية (+1)، مقابل 3 نقاط لمنتخب بنين، صاحب المركز الثالث، فيما يتذيل منتخب بوتسوانا الترتيب برصيد صفري وخرج نهائيا من الحسابات.

ويواجه منتخب السنغال غدا منتخب بنين فيما يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية منتخب بوتسوانا، وتصب كل الاحتمالات لفوز وتأهل السنغال متصدرا، والكونغو الديمقراطية ثانيا، ليكون المنافس الأقرب لـ"الخضر" في الدور ثمن النهائي.

وسواء أوقعت القرعة المنتخب الجزائري في مواجهة السنغال، وهو أحد أبرز المرشحين للتتويج وصاحب الخبرة الكبيرة، أو منتخب الكونغو الديمقراطية المعروف بقوته البدنية وسرعته في التحولات الهجومية، والذي صار يقدم مستويات لافتة مع المدرب دوسابر، فإن المهمة لن تكون سهلة تماما لرفقاء القائد رياض محرز.

وفي مقابل هذه الصعوبة المرتقبة، يمنح التأهل المسبق للجزائر إلى الدور ثمن النهائي، أفضلية مهمة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، على عكس منافسه المقبل في ثمن النهائي، حيث إن السنغال والكونغو الديمقراطية، وحتى بنين، لم يضمنوا تأهلهم بعد، وسيكونون مطالبين بخوض الجولة الثالثة بكامل الجاهزية والضغط.

وسيستغل بيتكوفيتش هذا المعطى لإجراء "تدوير" في التشكيلة ومنح الراحة لعدد من العناصر الأساسية خلال مباراة الجولة الثالثة أمام غينيا الاستوائية، المقررة يوم الأربعاء المقبل، دون المساس بتوازن المجموعة، ما يسمح بتفادي الإرهاق وتقليص خطر الإصابات قبل الدخول في المواعيد الحاسمة.

وسيكون أمام الطاقم الفني الجزائري هامش زمني مريح نسبيا، من أجل التحضير الجيد للدور ثمن النهائي، المقرر يوم 6 جانفي المقبل، سواء على المستوى البدني أو التكتيكي، مع دراسة نقاط قوة وضعف المنافس المقبل بدقة، في وقت ترتفع فيه وتيرة المنافسة مع دخول البطولة مراحلها الحاسمة، مع الإشارة إلى أن "الخضر" يستفيدون من امتياز استقبال منافسهم في الدور ثمن النهائي على ملعب مولاي الحسن بالرباط، الذين أخذوا فيه معالمهم (ستكون المباراة الرابعة لهم على هذا الملعب قبل التنقل إلى ملعب مراكش في حال التأهل للدور ربع النهائي).

ولا يخفي بيتكوفيتش ولاعبوه طموحهم في الذهاب بعيدا في المنافسة، حتى وإن كانت تصريحات المدرب البوسني بعد المباراة الأخيرة أمام بوركينا فاسو لم تنقل بأمانة، إذ تمت ترجمتها بطريقة سيئة، بعد أن نُسب إليه قوله إن الهدف صار التتويج باللقب القاري، وهو هدف يتفادى بيتكوفيتش التصريح به، حتى وإن كان يؤمن به فعليا