العالم

تضارب بخصوص مفاوضات غزة

ترامب يشن هجوما شديدا على حركة "حماس".

  • 922
  • 2:05 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

أكدت كل من قطر ومصر، في بيان مشترك صدر اليوم الجمعة، استمرار جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بشأن العدوان على قطاع غزة، مشيرتين إلى أن الهدف من هذه الجهود هو التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، ويوقف معاناة الفلسطينيين، ويضمن حماية المدنيين، إلى جانب إنجاز اتفاق لتبادل الأسرى.

وأوضح البيان أن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي استمرت ثلاثة أسابيع أحرزت بعض التقدم، وأن تعليق المحادثات في هذه المرحلة يأتي في إطار إجراء مشاورات ضرورية قبل استئناف الحوار مرة أخرى، معتبرًا ذلك "أمرًا طبيعيًا في سياق مفاوضات معقدة بهذا المستوى".

وشدد البيان على رفض الانسياق وراء تسريبات إعلامية وصفها بأنها "لا تعكس الواقع"، وتهدف إلى التقليل من شأن جهود الوساطة والتأثير السلبي على مسارها.

ودعت قطر ومصر وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات الصحافة، من خلال تسليط الضوء على المعاناة غير المسبوقة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، بدلًا من لعب دور في تقويض المساعي الرامية إلى وقف العدوان.

واختتم البيان بتأكيد التزام كل من الدوحة والقاهرة، بالشراكة مع الولايات المتحدة، بمواصلة العمل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار في غزة.

وجاء البيان القطري المصري بعد وقت قصير من تصريحات شديدة اللهجة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زعم فيها أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق يؤدي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال ترامب من حديقة البيت الأبيض إنه "سيتعين أن يكون هناك قتال وقضاء على حماس"، فهي "لا تريد التوصل إلى اتفاق، وأعتقد أنها تريد أن تموت"، حسب قوله، وأضاف أن إدارته انسحبت من مفاوضات غزة، وهذا أمر مؤسف، حسب وصفه، متهما "حماس" بأنها لا تريد التوصل إلى اتفاق، لأنها تعرف ماذا سيحصل بعد استعادة كل الأسرى.

وأوضح أنه يعرف صعوبة استعادة بقية الأسرى في غزة، لأن إطلاق سراحهم سيُفقد "حماس" ما بقي لديها من أوراق مساومة، حسب تعبيره.

في السياق ذاته، أعلنت حكومة الاحتلال سحب فريقها التفاوضي من العاصمة القطرية أيضًا، لإجراء مزيد من المشاورات. لكن مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في الدوحة، أكدت لوكالة "رويترز" أن الخطوة لا تعني بالضرورة وجود أزمة، مشيرة إلى استمرار المساعي في إطار الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وفي وقت سابق، ردت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي اتهم فيها حركة حماس بـ "التصرف بأنانية" و"عدم إبداء حسن نية"، مؤكدتين أن مواقف المقاومة الفلسطينية خلال المفاوضات الأخيرة كانت مسؤولة وإيجابية وتهدف إلى وقف العدوان وإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الرد الذي قدمته حركة "حماس"، جاء بعد مشاورات مكثفة، وحاز على قناعة الوسطاء بجديته وإيجابيته، وإمكانية أن يؤدي إلى اتفاق يضمن إنهاء معاناة الفلسطينيين ووقف حرب الإبادة المتواصلة بحقهم.