حيّت، روعة ياسين، نجمة الدراما السورية في مسلسلات "حرملك"، "نبض"، "أنت عمري" وفي آخر يوم لها بمدينة باتنة بعد مشاركتها في الطبعة الخامسة لمهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي، الجزائر على موقفها الرائع والدائم مع القضية الفلسطينية التي تحتاج، حسبها، إلى عمل سينمائي عربي ضخم، كما عبّرت عن إعجابها بمدينة باتنة وبالمهرجان الذي كان تنظيمه احترافيا.
حاورها: سليمان مهيرة
شاركت بمهرجان إيمدغاسن الدولي السينمائي لأول مرة، كيف وجدت المهرجان ومدينة باتنة التي احتضنت هذه التظاهرة السينمائية؟
أكيد أنا سعيدة من كل قلبي بمشاركتي في هذا المهرجان لهذه السنة في طبعته الخامسة، أتمنى فقط إن شاء الله أن لا تكون الأخيرة، وتكون بوّابة لأيام قادمة أكون فيها حاضرة في مهرجانات الجزائر وباتنة. هذه المدينة الجميلة الرائعة الهادئة التي أدهشتني بالعدد المعتبر من الأماكن والمواقع الأثرية وجبالها جبال الأوراس الأشم وتنوع تضاريسها، حقيقة ناسها طيبين، وهذه التجربة ستترك بذاكرتي ذكريات جميلة عن هذه المدينة وعن سكانها الذين استقبلوني في كل مكان زرته بطيبة لن تمحى من ذاكرتي.
*القائمون على المهرجان بمن فيهم المحافظ عصام تعشيت، تحدث في الكثير من لقاءاته الصحفية على أنه يبحث عن البيئة المناسبة لإنتاج أعمال مشتركة بين البلدين في باتنة، من خلال إشراك عدد من الممثلين المعروفين، هل روعة ياسين قد تكون يوما من الأيام مشاركة في أحد الأفلام الجزائرية؟
أنا شخصيا لي الشرف وبصراحة بعدما التقيت المخرجين والفنانين الجزائريين الذين رأيت أنهم فعلا مبدعون في أفكارهم وثقافتهم العالية، وهذا قد يجعلنا مطالبين بوضع كل الفنون العربية في كفة واحدة مع بعضها ونشترك في أعمال في الدراما أو السينما تستحق الأفضل دائما، وإذا تحققت هذه الأمنية وقدمنا أعمالا مشتركة ولاقت استحسان الجمهور، فهذا شيء جميل للجميع، وأنا من كل قلبي أرغب في أن تكون مثل هذه الأعمال في أقرب الأوقات، ولا يهم نوعية الأعمال إن كانت تاريخية أو دراما أو أفلاما سينمائية، لأن الحماس وراء تجسيد هذه الفكرة سيكرس التلاحم والترابط بين الجزائر وسوريا، وسيسمح بالاستمتاع بفن جميل يعكس صورة الفن السوري والجزائري والعربي عموما.
العالم العربي في هذه الفترة يعرف تطورات خطيرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينية ومعاناة سكان قطاع غزة، لماذا إنتاجات السينما العربية شحيحة في مساندتها لهذه القضية؟
**أولا أود أن أشكر وأحيّي الجزائر على موقفها الإنساني الرائع مع القضية الفلسطينية ومع سكان قطاع غزة، فهي قضية كل العرب ومفروض علينا إنتاج أعمال سينمائية أو درامية تصف وتعبّر عن تلك المعاناة والألم وحجم الجرائم البشعة والضحايا، وأتمنى من أعماق قلبي أن نشارك في إنتاجات ضخمة في هذا الموضوع، فالقضية تهمنا جميعا وهو أبسط شيء نقدمه لإخواننا وأهالينا في غزة الحزينة، ومهما حكيت على القضية الفلسطينية فلن أوفيها حقها، فالموضوع أكبر والجرح أعمق وقاس ومؤلم، ونحن دائما ندعو لهم بالنصر والحرية وأن تعود فلسطين الأرض الخصبة الطاهرة، ومعلوم أن إنتاج أفلام سينمائية ودرامية ضروري لإبراز حقيقة التضامن وحقيقة عذابنا وتألمنا مما يحدث في هذه المنطقة، ونحن الشعبين السوري والجزائري نعرف جيدا تلك المعاناة بحكم أننا مرت علينا ويلات الحرب والألم ومخلفاتها، وعليه، فإن إنتاج عمل في هذا الجانب سيكون بمثابة هدية لفلسطين وقطاع غزة.
من خلال مشاركتك في وحضورك فعاليات مهرجان إيمدغاسن السينمائي الدولي أكيد أنك تكونين قد سجلت إيجابيات وسلبيات تخللت فعاليات هذه الطبعة وقد يتم تفاديها في الطبعات القادمة، ما هي في نظرك؟
شخصيا وبدون مجاملة، لم ألاحظ أن هناك سلبيات في الطبعة الخامسة، فألف تحية لكل الشباب الذين سهروا على نجاح هذه التظاهرة السينمائية، وتحية خاصة للسلطات العمومية ومسؤولي الأمن ومحافظ المهرجان الذين منحونا الفرصة وسمحوا للمشاركين في جو طغى عليه التقدير والاحترام من التعرف على كل الثقافات، فأيام المهرجان برأيي كانت استثنائية بالنسبة لي، ولمست في الشباب روحا عالية في تقديم الأفضل، وأنا بالمناسبة متيقنة من أن الطبعات القادمة ستكون أحلى وأجمل وباحترافية عالية، ومن خلال حواري معكم، أود تكرار الشكر والامتنان لهم، متمنية لهم كل التوفيق من أعماق قلبي.
الحديث عن المهرجان سوف ينسينا معرفة جديد نجمة الدراما السورية روعة ياسين في هذه السنة؟
هناك عمل سنبدأ تصويره في الشهر القادم في لبنان، وهو عمل سوري بمشاركة من بعض الفنانين من لبنان، وهو عمل يحكي واقع سوريا خلال الحرب التي مرت عليها.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال