حلّت في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأحد، لجنة وزارية تابعة لوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، ببلدية البيرين في ولاية الجلفة، قصد "تقصّي الحقائق بشأن حادثة التسمم الجماعي التي طالت نحو 400 شخص، يُشتبه في تناولهم لحلوى "الميلفاي" المصنّعة بأحد المحلات ببلدية عين بوسيف، التابعة لولاية المدية المجاورة".
وقد قامت اللجنة، وفق مصدر وزاري تحدث لـ "الخبر" بزيارة ميدانية إلى مستشفى البيرين، كما عقدت لقاءات مع السلطات المحلية، وتفقدت عددا من المقاهي التي يُرجّح أنها كانت نقاط توزيع الحلوى المشتبه بها.
وسبق للجنة أن تنقّلت إلى بلدية عين بوسيف، التي تُعدّ مصدر الحادثة، حيث باشرت تحقيقاتها هناك، وتمّ على إثرها غلق المحل التجاري المعني بإنتاج مادة "الميلفاي" محلّ الشبهة.
كما شدد المصدر على أن وزارة التجارة أطلقت حملة واسعة لمراقبة محلات بيع الميلفاي في الفترات الليلية وكذا محلات الإطعام السريع.
وكان مدير الصحة لولاية الجلفة، فاروق بورڤعة، قد قال في اتصال هاتفي مع "الخبر" اليوم الأحد، أن الحصيلة النهائية لحادثة التسمم الغذائي الجماعي في بلدية البيرين بلغت 347 مصابا، تتراوح أعمارهم ما بين 12 و62 سنة، مؤكّدًا أن جميع الحالات غادرت المستشفى أمس السبت، بعد تلقي العلاج وتماثلت للشفاء.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم الخميس الماضي، حين توافد عشرات المواطنين على مستشفى 60 سريرا، والعيادة متعددة الخدمات المجاهد زنيخري عيسى، ومصلحة الاستعجالات الطبية المجاهد ياحي يحيى، بعد ظهور أعراض إسهال حاد، قيء وغثيان، إثر تناولهم حلوى "الميلفاي" التي اقتنوها من بعض مقاهي المدينة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال