ضبطت وزارة التربية الوطنية، ترتيبات التقويم البيداغوجي، في المراحل التعليمية الثلاث للسنة الدراسية 2025-2026، حيث أدرجت فيها تعديلات مست بشكل خاص الطور الابتدائي، الذي شهد إصلاحا هذا الموسم.
وفي هذا الإطار وجهت الوزارة، مراسلة تحمل رقم 270، موقعة بتاريخ اليوم، إلى مديريها الولائيين، أكدت من خلالها أهمية التقويم البيداغوجي، حيث يعتبر حسبها مخبر النظام التعليمي.
مواد التربية الموسيقية والتشكيلية والبدنية والرياضية مستثناة من اختبارات الفصل الأول
فبالنسبة لمرحلة التعليم الابتدائي، يتواصل اعتماد أنماط التقويم البيداغوجي، بالتقويم المستمر، الذي يهدف، حسب المراسلة، إلى تثمين مجهودات المتعلمين ومتابعة تقدمهم بدقة ويشمل هذا التقويم، مواد اللغات والرياضيات والأنشطة الفنية والبدنية.
ففي اللغات، وفي الطور الأول يشمل التقويم أنشطة التعبير والتواصل الشفوي والقراءة والمحفوظات الكتابة والإملاء.
وفي الطورين الثاني والثالث، يشمل أنشطة التعبير والتواصل الشفوي القراءة والمحفوظات، والإنتاج الكتابي.
أما في الرياضيات، فيشمل ميادين الأعداد والحساب المقادير والقياس وتنظيم المعطيات الفضاء والهندسة. وفي التربية الفنية والبدنية، أنشطة التربية الموسيقية والتشكيلية، وأنشطة التربية البدنية والرياضية.
وتمنح علامة عددية لتقييم مختلف الميادين والأنشطة المذكورة أعلاه بالاعتماد على مشاركة التلميذ في القسم، والإجابة عن الأسئلة والتفاعل والمبادرة والالتزام بالتعليمات، وإنجاز المهمات فردياً أو ثنائياً أو ضمن فريق.
كما يشمل المنتجات الكتابية المقيدة في كراس القسم ومختلف الدفاتر المخصصة للأنشطة، والمشاريع المنجزة والمنتجات الفنية والإبداعية والقدرات الصوتية والتحكم في الحركات القاعدية ومختلف وضعيات الجسم ومبادئ اللعب الجماعي.
أما عن الاختبارات الفصلية، فيخصص اختبار فصلي واحد لكل مادة من المواد المقررة في مرحلة التعليم الابتدائي، باستثناء التربية الموسيقية والتربية التشكيلية والتربية البدنية والرياضية.
ويكون تقييم تعلمات تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، في الفصل الأول، في شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بكل مادة، والصعوبات التي تعترض التلاميذ للتكيف والانسجام مع مختلف متطلبات التعلم.
أما تقييم تعلمات تلاميذ السنة الثالثة في اللغتين الفرنسية والإنجليزية في الفصل الأول، فيتم على شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هاتين المادتين.
ويكون تقييم تعلمات تلاميذ السنة الرابعة في اللغة الأمازيغية، في الفصل الأول، في شكل ملاحظات وصفية ونوعية، تعكس مستوى اكتساب المهارات الأساسية المرتبطة بتعلم هذه المادة.
وقصد التكفل بهذه التعديلات، تم تعديل كشوف تقويم النتائج على مستوى الأرضية الرقمية لوزارة التربية الوطنية، حيث ذكّرت الوزارة، بأن الانتقال إلى السنة الثانية ابتدائي يكون آليا لكل تلميذ تابع دراسته بصفة منتظمة في السنة الأولى ابتدائي.
توحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية
وفي مرحلة التعليم المتوسط، يمارس التقويم البيداغوجي، أيضا، في تقويم مستمر لنشاطات التلاميذ المنجزة داخل وخارج القسم، إضافة إلى الانضباط والمواظبة ومتابعة إنجاز الأنشطة والاستجوابات الشفوية والكتابية والواجبات المنزلية والمشاريع البحثية.
ويمنح الأستاذ للتلميذ علامة عددية في هذه النشاطات، مرفقة بملاحظة نوعية تعبر عن النتائج الإيجابية أو الصعوبات التي واجهها قصد معالجتها، حيث يمسك دفتر التقويم المستمر، لتوضيح وتبرير العلامات التي يمنحها للتلاميذ، كما يمكن العودة إليه عند الاقتضاء، ويراقبه كلا من مدير المؤسسة، والمفتش.
أما الفروض، فتجرى مرة واحدة وتكون محروسة، في كل مادة تعليمية وفي كل فصل دراسي وتصحح الفروض مع التلاميذ في القسم، ويجب الانتهاء من إجرائها وتصحيحها بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الاختبارات الفصلية وعدم برمجتها في أسبوع مغلق.
فيما تجرى الاختبارات الفصلية بتوحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية للمستوى الواحد في كل مؤسسة، من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ.
فرضان محروسان للمواد المميزة لكل جذع مشترك ولكل شعبة..
وبالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، يمارس التقويم البيداغوجي، كذلك، بتقويم مستمر، يشمل الانضباط والمواظبة، و متابعة اإجاز الأنشطة، إضافة إلى الاستجوابات الشفوية والكتابية و الواجبات المنزلية والمشاريع البحثية.
ويبرمج فرضان محروسان بالنسبة للمواد المميزة لكل جذع مشترك ولكل شعبة، وفرض محروس واحد لباقي المواد الأخرى في الفصل الأول، ويبرمج فرض محروس واحد لكل المواد في الفصلين الثاني والثالث.
كما تصحح الفروض مع التلاميذ في القسم، ويجب الانتهاء من إجرائها وتصحيحها، حسب المراسلة، بأسبوع واحد على الأقل قبل بدء الاختبارات الفصلية، مع عدم برمجة الفروض في أسبوع مغلق.
أما الاختبارات فتجرى وفق الرزنامة المحددة مع ضرورة إعلام التلاميذ وأوليائهم بجدول سيرها، والسهر على توحيد مواضيع الاختبارات الفصلية لكل المواد التعليمية للمستوى الواحد في كل مؤسسة تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص بين تلاميذ نفس الثانوية.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال