أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم الثلاثاء، أن المدرسة الوطنية للفلاحة أصبحت صرحا علميا مميزا لما قدمته للتنمية الوطنية، حيث تعمل حاليا على رفع إنتاج المواشي من سلالة الحمراء أو "الدغمة"، باتباع طرق علمية لرفع إنتاج واحدة من أهم السلالات في الجزائر هي اليوم في طريق الانقراض.
واطلع الوزير، في الزيارة التي قادته إلى المدرسة، عن قرب على هذه التجربة المتميزة التي ترمي إلى مشاركة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الإستراتيجية الوطنية لرفع رؤوس الأغنام التي تراجعت في السنوات الأخيرة. وفي تصريح لوسائل الإعلام، على هامش الزيارة، قال إن: "سلالة الحمراء أو الدغمة هي سلالة نادرة أصبحت اليوم في تراجع كبير، والمدرسة أخذت مبادرة رفع إنتاجها، حيث بلغت نتيجة الحصول على سلالة نقية بعد أن كانت هجينة، وتمكنت أيضا من رفع العدد في ظرف قصير، خاصة وأنها سلالة سريعة التكاثر، واعتمدت على تقنية الشريحة الإلكترونية بتوقيع اتفاقية مع مؤسسة خاصة في هذا المجال، سمحت بترقيم الأغنام ومكنت من تتبع مسار كل الأغنام، ما يجعل التدخل في حالة المرض أو غير ذلك سريعا".
هذه التجربة، حسب الوزير، يمكن أن تستفيد منها الولايات المنتجة لهذه السلالة، على غرار سعيدة وسيدي بلعباس، سواء في تقنيات التكاثر أو حتى ترقيم الماشية الذي أثبت نجاحه، وهو إنجاز يحسب للمدرسة التي سبق وتميزت في مجالات أخرى كرفع إنتاج الحبوب، وخاصة القمح، يضيف الوزير بداري.
واطلع الوزير، خلال زيارته للمدرسة، على تقنيات عديدة لتطوير الفلاحة، من خلال المعرض الذي نظم بمناسبة تواجده بها، على غرار استعمال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدقيقة في الفلاحة، واستعمال الحشرات كبروتينات بديلة لإنتاج الأعلاف والأسمدة البيولوجية، والطرق الجديدة في مكافحة الجراد، ومشروع بحث وطني حول تطوير شعبة الفستق الحلبي، وأصناف جديدة من القمح الصلب منتجة ومطورة على مستوى المدرسة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال