قدم مدير حماية الصحة الحيوانية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أمحمد زنيخري، مجموعة من النصائح للمواطنين حول كيفية العناية وتغذية الأضاحي المستوردة، تزامنا مع انطلاق عملية البيع، أمس.
وشدد في تصريح خص به "الخبر" على أهمية التكييف التدريجي للنظام الغذائي لهذه المواشي، كون غذاءها الأساسي في بلدانها، سواء الرومانية منها أو الإسبانية، كان يعتمد بشكل كبير على العشب، وركز على أهمية التقيد بنصائح البياطرة المتواجدين على مستوى نقاط البيع عبر الوطن التي ستكون كفيلة بالإبقاء على أضاحيهم سليمة دون مشاكل هضمية، قد تعترضهم طيلة تواجد هذه الأخيرة في منازلهم إلى غاية يوم النحر.
وأضاف المسؤول ذاته أن وزارة الفلاحة ضبطت كل الإجراءات الخاصة باستيراد المواشي تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية، حيث جرت ولا تزال عملية الاستيراد في ظروف جيدة، وحتى وضع الأغنام في الحجر تم الوقوف على العملية على أحسن وجه، والفريق الذي سخر للقيام بكل هذه المهام تمكن من التكفل بالماشية المستوردة دون مشاكل تذكر. وعندما وصلت العملية إلى مرحلة البيع، أين ستكون هذه المواشي تحت مسؤولية المواطن، ارتأت وزارة الفلاحة تقديم له مجموعة من النصائح ليس إلا، بهدف إطلاعه على بعض المعطيات حتى يأخذها بعين الاعتبار طيلة تواجد الأضحية المستوردة في منزله، وعلى رأس ذلك كيفية العناية بها وتغذيتها، وهذا حتى يتفادى مشاكل هو في غنى عنها تعكر عليه فرحته باقتناء الأضحية.
-
- مجتمع
- 04-05-2025
- 12:11
انطلاق عملية بيع الأضاحي المستوردة (صور)
عملية استيراد الأضاحي هذه السنة تهدف إلى ضبط السوق، والحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية.
أولى هذه النصائح، حسب مدير حماية الصحة الحيوانية، هو أن الأضاحي المستوردة جاءت من رومانيا وإسبانيا، ونمطها الغذائي الذي تعتمده في بلدانها هو الرعي؛ أي أن العشب هو مصدر غذاء أساسي لها، فالمواطن عندما يقتنيها من الأفضل له من أجل حفاظه على نفس النمط، هو تأمين خاصية الرعي لها للإبقاء على نفس مصدر التغذية، لأنه يجب أن يعلم كل مواطن عند اقتنائه لهذه الأغنام أنه سيقوم بإدخالها في بيئة جديدة، والتغيير المفاجئ للنظام الغذائي قد يسبب اضطرابات هضمية، لهذا أي تغيير - حسبه - يجب أن يكون بشكل تدريجي، وبكميات محسوبة ولا تتجاوز الحد المطلوب، فيبقى العشب مصدرا أساسيا، حسبه، وإن لم يتوفر يجب أن يكون الاعتماد على البرسيم الجاف المعروف بنوعية جيدة، وهذا الأخير يمكن أن يرشده إليه الفريق البيطري المتواجد على مستوى نقاط البيع التي بلغ عددها لحد الآن 800 نقطة بيع عبر الوطن، كونه يتوفرعلى مواد غذائية وفيتامينات مهمة تستفيد منها الماشية، والعمل على تقديم مواد خارج الرعي بكميات قليلة ومضبوطة، على غرار الأعلاف، كالشعير والنخالة.
ونوه محدثنا أن أي إخلال بهذا النظام الغذائي، وإهمال نصائح البياطرة بهذا الخصوص؛ يمكن أن يعرّض المواشي إلى اضطرابات هضمية، خاصة إذا حدث وتم إدخال مواد غذائية لم يتعود عليها الأغنام بشكل مفاجئ وبكميات كبيرة، وهنا حذر المتحدث من تقديم بقايا الطعام للأغنام المستوردة، خاصة وأن هناك من يعتمد في تربية الماشية المحلية على الخبز اليابس مثلا، وهذا أمر قد ينتج عنه مشاكل هضمية عديدة، والأمر نفسه عند تقديم مواد فاسدة أو متعفنة، مع ضرورة تقديم كميات كافية من المياه بلا إفراط، على أن توضع المواشي في أماكن نظيفة ويقدم لها الغذاء في وسائل نظيفة أيضا.
في المقابل، تحدث زنيخري عن دور فريق البياطرة على مستوى نقاط البيع، وقال بأن الوزارة سنويا تجند البياطرة لمناسبة عيد الأضحى، وهذه السنة كان له خصوصية أن الأضاحي نسبة مهمة منها مستوردة، استدعت بعض التدابير الخاصة، وعلى المواطنين التقرب من هؤلاء في كل نقاط البيع لأخذ النصائح المطلوبة في هذا الإطار، والاستفادة من نصائح تتعلق أيضا بالنحر، التي ركز خلالها على أهمية منع الأكل عن الأضحية على الأقل 12 ساعة قبل النحر، ما يسمح بالقيام بعملية الذبح في ظروف حسنة ونظيفة، على أن يبقى الفريق البيطري في خدمة المواطن، سواء عبر المذابح أو البلديات، طيلة الأيام الثلاثة للعيد، يضيف مسؤول وزارة الفلاحة.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال