مجتمع

البحث لا يزال جاريا عن الطفلة مروة بوغاشيش

اختفت عن الأنظار منذ 22 ماي الماضي.

  • 1589
  • 1:10 دقيقة
الصورة : ح.م
الصورة : ح.م

لا تزال مأساة اختفاء الطفلة مروة بوغاشيش، البالغة من العمر 13 عامًا، تلقي بظلالها الثقيلة على مدينة قسنطينة، وتثير تعاطفًا واسعًا في مختلف أرجاء الجزائر. مروة، التلميذة المجتهدة والمحبوبة من محيطها، اختفت في ظروف غامضة منذ أكثر من أسبوع، بعد مغادرتها مركز الامتحان، دون أن تعود إلى منزلها، ودون أن يظهر لها أثر منذ تلك اللحظة.

تتواصل عمليات البحث والتحري التي باشرتها مصالح الأمن، مدعومة بجهود المواطنين الذين أطلقوا حملات تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "كلنا مروة"، من أجل نشر صورتها وتوسيع دائرة البحث عنها، أملاً في العثور عليها وإنهاء كابوس الغياب الذي تعيشه عائلتها.

وسط هذا الانتظار القاتل، دوّت على منصات التواصل رسالة مؤثرة تحكي بشكل تخيلي عن مأساة والدتها ورد فيها "منذ أن اختفت صغيرتي مروة، لم أذق طعم النوم، ولم أعرف للراحة طريقاً، ولم أعد أفرّق بين الليل والنهار... كل ما أتمناه الآن هو أن تعود إليّ كما كانت: مبتسمة، طيبة، ومجتهدة. مروة ليست فقط ابنتي، إنها قلبي الذي يسير على الأرض."

وأضافت الرسالة بحسرة: "تخيلوا أن تعيشوا كل دقيقة على أمل أن يُفتح الباب، وتدخل طفلتكم، ثم تصدمكم الحقيقة القاتلة... أرجوكم، من لمح وجهًا يشبهها أو لاحظ تصرفًا غريبًا، لا يتردد في الاتصال بالشرطة على الرقم 1548. قد تكونون الأمل الأخير لإنقاذها، لإعادة البسمة إلى قلب أم محطّم." وفي ظل هذا التفاعل الكبير، يبقى الأمل قائماً في أن تثمر هذه الجهود عن نتيجة تُعيد مروة إلى أحضان والدتها، وتعيد الدفء إلى بيتٍ باتت جدرانه صامتة.