مجتمع

دائرة وهران توضح أسباب الإقصاء من الترحيل من أرض "شاباط"

في أعقاب احتجاجات المقصين بعد تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية إعادة إسكان العائلات المتضررة من حادث الانهيار الصخري.

  • 746
  • 2:02 دقيقة
الصورة: مصالح ولاية وهران
الصورة: مصالح ولاية وهران

نشرت مصالح دائرة وهران، اليوم الأربعاء، بيانا تفصيليا بخصوص عملية الترحيل من منطقة أرض "شاباط" بحي الصنوبر، في أعقاب حادث الانهيار الصخري وانجراف التربة الذي عاشته المنطقة يوم 26 أفريل الماضي، وأودى بحياة أربعة أشخاص من عائلة واحدة، أوضحت فيه للمواطنين المعنيين بإيداع الطعون الخاصة بعدم استفادتهم من سكنات في إطار الترحيل، الأسباب التي وصفتها بالبيّنة، والتي استدعت إقصاءهم من الترحيل.

 وبشكل تفصيلي، نشرت مصالح الدائرة قوائم تضمنت قرابة 200 اسم من أصحاب الطعون الذين اشتكوا من إقصائهم من عملية الترحيل التي نفذتها السلطات المحلية، قبل أيام، في إطار العملية الثالثة، موضحة أسباب إقصاء كل اسم من الاستفادة.

 وقد تباينت الأسباب التي استندت إليها مصالح الدائرة لتبرير إجراءات رفض الطعون المقدمة من قبل المقصين، ما بين الإدماج مع الوالد أو الوالدة، أصحاب السكن موضوع الهدم، فضلا عن تصنيف البناية خارج منطقة الخطر، أو عدم إحصاء صاحب الطعن لإقامته في منطقة أخرى خارج منطقة أرض "شاباط"، أو لكون الوضعية الاجتماعية لصاحب الطعن أعزب أو عزباء، فضلا عن استفادة الاسم الطاعن من سكن في إطار صيغة من الصيغ السكنية المتاحة، إلى غير ذلك من الأسباب الأخرى التي وضحتها المصالح ذاتها قبالة اسم كل صاحب طعن.

 وتسجل هذه التطورات في أعقاب الاحتجاجات التي تفجّرت في منطقة أرض "شاباط" في أعقاب تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية إعادة إسكان العائلات المتضررة من حادث الانهيار الصخري وانجراف التربة قبل أيام، حيث اشتكى العديد من السكان من إقصائهم غير المبرر من الاستفادة، في ضوء منح شقة واحدة لعائلة تتضمن العديد من الأسر، علما أن بعض هذه الأسر كانت تقطن في مساكن واسعة بإمكانها استيعاب أعدادهم قبل أن يتم هدمها في إطار تدابير الترحيل.

 وباستعراض كرونولوجيا عملية الترحيل التي عرفها هذا الحي الشعبي المأهول بالسكان، فقد عمدت السلطات إلى ترحيل عائلات أرض "شاباط" في اليوم الموالي من الحادثة بتوصيات فوقية من وزير الداخلية والجماعات المحلية، الذي تنقل إلى عين المكان رفقة وفد وزاري هام بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لمعاينة وضع المتضررين من الانهيار، ليتم بعدها تنفيذ المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان يوم 5 ماي الماضي، قبل أن يتم تنفيذ المرحلة الثالثة قبل أيام، بالنظر إلى العدد الكبير من العائلات القابعة في هذه المنطقة السكنية الخطيرة.

 للإشارة، فقد عاشت وهران يوم 26 أفريل الماضي، في ساعة متأخرة من الليل، حادثا مأساويا تمثل في انهيار مفاجئ لأجزاء من جبل على العديد من المساكن الواقعة في محوره، ما أسفر عن تسجيل أربع وفيات، تم انتشال جثثهم من تحت الردوم والأنقاض، فضلا عن إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، استدعت نقلهم على جناح السرعة باتجاه مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية لتلقي العلاجات اللازمة.