رياضة

الحقيقة وراء استقالة لوعيل

يقود الوزير صادي حاليا توجها جديدا يقضي بإحداث تغيير جذري في المشهد الرياضي.

  • 8706
  • 1:55 دقيقة
ياسين لوعيل
ياسين لوعيل

يعقد المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لألعاب القوى اجتماعا طارئا، هذا الثلاثاء، لدراسة استقالة رئيس الاتحاد، ياسين لوعيل.

وكان لوعيل قد أعلن، الأربعاء الماضي، خلال ندوة صحفية، بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية بالعاصمة، استقالته من منصبه، وبرر ذلك بما وصفه بالمشاكل والعراقيل التي واجهته في سبيل تجسيد برنامج عمله، ومنه التكفل بتحضير رياضيي النخبة.

وتحدث لوعيل، خلال الندوة الصحفية، عن ثلاث مراسلات توجه بها إلى وزارة الرياضة، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، يطلب من خلالها تسريح ميزانية الاتحاد من الخزينة العمومية، لكنه لم يتلق أي رد.

وتأسف لوعيل عن حالة الانسداد هذه، في وقت لم يتأخر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في تقديم كل الدعم المادي والمعنوي للرياضة بشكل عام، ولرياضة ألعاب القوى بشكل خاص، حسب ما أكده المتحدث.

وقال لوعيل إنه لم يعد ممكنا بالنسبة له مواجهة الرياضيين الذين يطالبونه، في كل مرة، بمنح التحضير الخاصة بهم، بعد أن كشف بأنهم لم يجدوا آذانا صاغية لهم على مستوى الوزارة.

كما تحدث لوعيل عن رفض الوزارة التجاوب أيضا مع طلبه بترسيم الأمين العام والمدير التقني الوطني ومدير التنظيم الذين اختارهم لمرافقته، والذين واصلوا العمل حتى خلال الألعاب العربية الأخيرة بوهران، رغم تأخر قرار الترسيم.

وقالت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لألعاب القوى، إن لوعيل الذي كان قد أعيد انتخابه، في نوفمبر من العام الماضي، استقال بسبب خلافات حادة مع وزير الرياضة، وليد صادي، الذي لم يتقبل المراسلات الكثيرة التي توجه بها المعني من أجل الحصول على الميزانية الخاصة بالاتحاد الموجهة لتحضير رياضيي النخبة، وهي المراسلات التي قالت بعض المصادر إنها تعدت حدود مكتب الوزارة إلى مستويات أعلى.

وقالت ذات المصادر إن الوزير صادي لم يتأخر في الرد بعد أن استغل قرار الاتحاد الإفريقي لألعاب القوى، سحب تنظيم البطولة الإفريقية للشباب من الجزائر (وهران)، وتحويلها إلى نيجيريا، ويرفع تقريرا مفصلا يحمّل لوعيل المسؤولية، وتلاه وصول فريق المفتشية العامة للوزارة، مؤخرا، للتحقيق في اتحادية رياضة ألعاب القوى، والذي كان رسالة واضحة إلى لوعيل بضرورة ترك منصبه، وهو ما حدث مباشرة بعد إشرافه على تنظيم البطولة العربية لألعاب القوى التي جرت بوهران.

وقالت ذات المصادر إن الوزير صادي يقود حاليا توجها جديدا يقضي بإحداث تغيير جذري في المشهد الرياضي، على غرر ما فعل عند ترؤسه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهو التغيير الذي ينطلق من عدد من الاتحادات الرياضية التي لا يحظى مسؤولوها بالثقة أو عجزوا عن الارتقاء بمستوى الرياضات التي يشرفون عليها، مثل ألعاب القوى والملاكمة والجيدو، مع إمكانية أن يمتد التغيير لاحقا إلى اللجنة الأولمبية الجزائرية.