استدعت لجنة الانضباط، التابعة لرابطة القسم الوطني - هواة، المكلفين بالإعلام على مستوى فريقي مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، اليوم الأحد، للمثول أمامها، على خلفية البيانات النارية التي نشرتها الحسابات الرسمية للفريقين، مساء أمس.
يتواصل مسلسل الصراع بين مستقبل الرويسات واتحاد الحراش، لينتقل مجددا من أرضية الميدان إلى وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، عبر "حرب" البيانات التي أصدرتها إدارتا الفريقين، والتي تشكك وتطعن في نزاهة فوز كل منهما، خلال مباراتيهما، في الجولة الماضية من بطولة القسم الثاني هواة (فوز الرويسات في الخروب وفوز الحراش في شلغوم العيد)، ولو أن إدارة الرويسات عادت وأكدت بحسب مصدر عليم بأن البيان لا يمثلها بل يمثل لجنة أنصار الفريق.
وضربا الفريقان، عبر هذه البيانات، كل التوصيات والتحذيرات التي أطلقها وزير الرياضة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، الذي شدد على ضرورة التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف بكل أنواعه، والابتعاد عن الخطابات التحريضية، ومعها الامتناع عن نشر بيانات الاحتجاج عبر الحسابات الرسمية للفرق، والاعتماد، بالمقابل، على قنوات الاتصال المباشرة، وهو الأمر الذي تجاهلته إدارتا الرويسات والحراش، ولو أن هذه الأخيرة هي التي بادرت بالتشكيك والطعن في نزاهة فوز أبناء الجنوب في الخروب، وذهبت إلى أبعد من ذلك، لما أكدت في البيان، الذي أصدرته، أمس، أنها "لن تسكت وستسلك كل السبل القانونية وتطرق كل الأبواب للدفاع عن حقوق الفريق وإعادة الاعتبار له ولأنصاره".
ويمكن القول والجزم بأن "الفاف" تتحمل جزءا هاما من مسؤولية هذا التوتر، بسبب مماطلتها في البت والفصل في ملف قضية المباراة الأولى الملغاة بين الفريقين، ومعها التسرع الواضح في طريقة معالجتها لقضية مباراة شبيبة تيارت وخميس مليانة، وإصدارها لأحكام مشددة على الفريقين، بناء على لقطات فيديو، لا تعتبر بأي حال من الأحوال دليلا ماديا واضحا على وجود تلاعب، وهو الأمر الذي اعتمدت عليه إدارة الحراش، خلال بيانها الأخير، من أجل المطالبة بفتح تحقيق بخصوص مباراة الخروب والرويسات.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال