رياضة

اجتماع "الوداع" والدموع في مقر شباب بلوزداد

كان رابحي قد دُفع من طرف عمارة شرف الدين، لتقديم استقالته غداة خسارة الفريق لنهائي كأس الجزائر أمام اتحاد العاصمة.

  • 6837
  • 2:04 دقيقة
مهدي رابحي
مهدي رابحي

قضى مهدي رابحي، أمس الإثنين، آخر يوم له في مبنى إدارة شباب بلوزداد، حيث ودع الموظفين والعمال، في اجتماع سالت خلاله دموعه غزيرة وهو يستحضر الرفض الجماهيري والشعبي الذي لقيه من أنصار شباب بلوزداد، وتعرضه للشتم والإهانة من هؤلاء في أكثر من مناسبة، على حد قوله.

وقدم رابحي بالمناسبة في ذات الاجتماع، وهو يستعد لمغادرة مبنى سعيد حمدين لآخر مرة، اعتذاراته من العمال والموظفين عن أي إساءة أو تقصير في حقهم، مشددا بالمقابل على أنه يسامح كل من أساء إلى شخصه.

وكان رابحي قد دُفع من طرف شرف الدين عمارة، رئيس الشركة المالكة للفريق، لتقديم استقالته غداة خسارة الفريق لنهائي كأس الجزائر أمام اتحاد العاصمة السبت الماضي، وهذا بعد الرسالة التي توجه بها شرف الدين إلى أعضاء مجلس الإدارة والتي أعلن من خلالها اللجوء لتغييرات جذرية، بعد أن ضاق صدره ونفد صبره من سلسلة الإخفاقات المتتالية التي سجلها الشباب في الفترة الماضية.

وعين رابحي في 6 فيفري 2023 على رأس مجلس إدارة شباب بلوزداد، خلفا لمحمد بلحاج، وعرفت فترة رئاسته تراجعا لافتا لنتائج الفريق محليا وقاريا، وتحول الشباب من الفريق الذي هيمن على البطولة المحلية لأربعة مواسم متتالية وينشط ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية في 3 مناسبات متتالية، إلى فريق يخرج بموسم صفري لأول مرة، ويعجز حتى عن التأهل لمنافسة رابطة الأبطال لأول مرة بعد 5 مشاركات متتالية، لتكون الخسارة في نهائي كأس الجزائر، القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت به هذه المرة خارج أسوار النادي.

وقبل رحيله، رشح رابحي، المنسق العام، يوسف شيبان، لخلافته، وهو الاقتراح الذي لقي تجاوبا من لدن أعضاء مجلس الإدارة، وقابله رفض واسع من الأنصار والمحبين، الذين أكدوا على ضرورة إحداث تغيير جذري وقطيعة كاملة مع كل ما يمثل ويرمز لفترة الرئيس "السابق".

ويدرس عمارة شرف الدين أنسب الخيارات الممكنة لتعيين رئيس مجلس إدارة جديد للشركة الرياضية لشباب بلوزداد، وإلى جانبه مدير عام رياضي بصلاحيات واسعة، وسط مؤشرات تؤكد أن الرئيس المقبل سيكون من خارج مجلس الإدارة الحالي، الذي يضم كلا من معمر جبور، صحفي القناة الإذاعية الثالثة، ورشيد أوكالي، عضو سابق في المكتب الفدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، ورشيد بهلول، وهو إطار في مجمع "مادار"، ومحمد بوحفص، الرئيس الأسبق للفريق والحاضر على الورق فقط، وأخيرا بوعلام بوكروشة، وهو رئيس النادي الهاوي.

ويستبعد أيضا من الخيارات المحتملة، الرئيس السابق، محمد بلحاج، الذي يحظى بشعبية وسط الأنصار، كونه، وهو المقيم منذ تنحيته بفرنسا، محل متابعة قضائية، بعد شكوى رفعتها ضده إدارة الفريق بسبب عدم تبرير عدد من النفقات (المتعلقة بمصاريف المهمة خارج الوطن)، ويستبعد معه اسم رضا مالك، وهو رئيس سابق للفريق وأحد المساهمين في الشركة الرياضية، بسبب توتر علاقته مع شرف الدين عمارة، بسبب مطالبته بديونه المستحقة على الفريق.