وحدات الدفاع الجوي تتدرب ضد سيناريوهات ضربات جوية

38serv

+ -

تتدرب وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم على سيناريوهات عملية تسلل أسراب طائرات مقاتلة عبر الأجواء فوق الحدود الشرقية والشمالية الشرقية، ومن جهة البحر الأبيض المتوسط. وقال مصدر أمني جزائري إن عقيدة الدفاع الجوي الجزائري تأثرت كثيرا بحرب 2011، التي تعرضت فيها ليبيا لضربات جوية غربية، أدت إلى تدمير الجيش الليبي.بالرغم من أن الجزائر تتمتع في الوقت الحالي بعلاقات صداقة قوية مع دول غربية، إلا أن علاقات الصداقة هذه لا تبدد المخاوف الجزائرية من احتمال تعرض الجزائر لضربات جوية غربية أو إسرائيلية، وعلى هذا الأساس تضمنت عقيدة الدفاع الجوي الجزائري عن الإقليم وتدريباته التعامل مع هجمات جوية تشنها طائرات أهمها “أف 16 وأف 18” وغيرها، و”الرافال”. وقال مصدر أمني إن تدريب قوات الدفاع الجوي الجزائرية عن الإقليم على سيناريوهات التصدي لطائرات غربية تخترق الأجواء الجزائرية، لا يعني بالمطلق أن علاقة الجزائر سيئة مع الدول الغربية، لكنه يعني أنه لا توجد في العالم صداقة دائمة، وشملت عمليات التدريب سيناريو يتضمن التصدي لأكثر من 40 طائرة مقاتلة دفعة واحدة من نوعي أف 15 وأف 16 وأف 18 من نفس الفئة التي استعملتها إسرائيل في قصف مصنع اليرموك في السودان، ومن نفس الفئة التي استعملتها دول غربية في ضرب ليبيا قبل 5 سنوات تقريبا.وأدخلت قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، ضمن منظومة التدريبات والتمارين التعبوية، التدريب على التصدي لأنواع من الطائرات المقاتلة الحديثة من فئة أف 15 وأف 16 وأف 18 وطائرات مقاتلة أوروبية من فئة رافال، والتعامل مع عمليات تسلل طائرات من دون طيار بعيدة المدى، والتصدي للصواريخ الجوالة من نوع توماهوك. وقال مصدر عليم إن تدريب وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم على التصدي لغارات جوية تأتي من الشمال الشرقي أو عبر الساحل الشمالي أو عبر الشرق، بدأ قبل أكثر من 20 سنة، مباشرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على تونس، وأدخلت قيادة الدفاع الجوي ضمن الأهداف الجوية الممنوعة من الاقتراب من المجال الجوي الجزائري والمطلوب رصدها من قبل منظومة الإنذار المبكر للدفاع الجوي عن الإقليم الجزائري، عددا من الطائرات الغربية، على رأسها “أف 15 راعم” المعدلة و”أف 16 سوفا” الأمريكية، وأنواعا أخرى من الطائرات من دون طيار غربية، والصواريخ الجوالة، وقررت تنظيم تدريبات واسعة على عمليات التصدي لمثل هذه الطائرات والأهداف الجوية. وحصلت قيادة القوات الجوية، حسب المصادر، على ما يسمى بـ”البصمة الحرارية والمنقطع الراداري” لعدد من الطائرات الغربية، من أهمها “أف 15 راعم وأف 16 سوفا”، وهي طائرات تمتلكها إسرائيل واستخدمت، حسب تقارير غربية، في قصف مصنع في السودان مؤخرا. وتتدرب أطقم وحدات الدفاع الجويالجزائرية الحديثة، التي حصلت على تدريب عال في التعامل مع منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانستير”، وأس 300 الروسية والطائرات الروسية من فئتي سوخوي 30 وميغ 29 وسوخوي 35 التي ستستلمها الجزائر قريبا. وقالت مصادر عليمة إن التدريب على التصدي لأي نوع من الطائرات يدخل ضمن مهام الدفاع الجوي، ولا صلة له بتوقع سيناريو معين، بل إن الهدف الأساسي للتدريبات هو حماية المجال الجوي. وأضاف مصدرنا أن أية دولة في العالم تبني سياستها الدفاعية على مبدأ تقييم الأعداء الحاليين والأعداء المحتملين. وفي حالة الجزائر، فإن عقيدة الدفاع الجوي عن الإقليم في الجزائر مبنية على أساس التعامل مع طائرات مصنوعة في دول غربية، بحكم أن 100 بالمائة تقريبا من أسلحة الدفاع الجوي الجزائرية مصنوعة في روسيا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات