حوالي 800 يهودي غادروا الجزائر إلى إسرائيل في 2014

+ -

أوردت الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصائيات أرقاما تخص اليهود الذين غادروا الجزائر نحو إسرائيل، من 1948 إلى غاية 2014. ويبلغ عددهم الإجمالي 29 ألفا و156 يهودي، وبلغت ذروة المغادرة من 1961 إلى 1971، ما يقارب 13 ألف يهودي، بينما أدنى عدد سجل سنة 2013 بـ285 يهودي، وثلاثة أضعاف هذا الرقم، أي 782 يهودي، سنة 2014 ممن غادروا الجزائر دون رجعة. جاءت الجزائر في المرتبة الثانية في إفريقيا بعد تونس، فيما يخص أعداد اليهود الذين غادروها دون رجعة نحو إسرائيل سنة 2014. فقد أظهرت وثيقة نشرتها الدائرة المركزية الإسرائيلية للإحصائيات، على موقعها الإلكتروني، أن عدد اليهود المغادرين للجزائر السنة الماضية، بلغ 782 يهودي، مقارنة بتونس التي غادرها 874 يهودي، ويقل هذا العدد بقليل في المغرب عن الجزائر وتونس، بـ729 يهودي.واكتفى التقرير بكشف عدد اليهود الذين غادروا الجزائر فقط، بدءا من 1948 إلى 2014، ولم يورد الأسباب التي دفعت هؤلاء للرحيل نحو إسرائيل. فخلال الفترة من 1948 إلى 1951، أي بعد إعلان قيام “دولة” إسرائيل، غادر من الجزائر 3810 يهودي، فيما قل العدد في الفترة من 1952 إلى 1960، إلى 3433 يهودي مغادر.وسجلت الوثيقة مغادرة “واسعة” لليهود الجزائر، خلال السنوات من 1961 إلى 1971، فبلغ العدد 12 ألفا و857 يهودي، وبدأ عدد اليهود المغادرين يتناقص بعد هذه الفترة، إلى 2137 يهودي من 1972 إلى 1979، وزاد العدد في الانخفاض إلى 1830 يهودي من 1980 إلى 1989، كما استمر العدد في الانكماش إلى 1443 يهودي من 1990 إلى 1999، رغم أن هذه الفترة شهدت سنوات الإرهاب.وعاود عدد اليهود الذين غادروا الجزائر نحو إسرائيل، إلى الارتفاع بـ2506 يهودي من 2000 إلى 2012، رغم أن هذه الفترة بدأت فيها الجزائر تشهد استقرارا أمنيا ملحوظا. لكن عدد اليهود المغادرين انخفض بشكل كبير خلال سنة 2013، (مغادرة 258 يهودي) وإن كان هذا العدد سجل في سنة واحدة، ثم تضاعف العدد في سنة واحدة بثلاث مرات، عام 2014، إلى 782 يهودي. ومقارنة بسبع دول من إفريقيا التي شملتها إحصائيات سنة 2014، جاءت الجزائر في المرتبة الثانية بين هذه الدول، حول عدد اليهود الذين غادروها. فتصدرت تونس القائمة بـ874 يهودي، يليها المغرب بـ729 يهودي، ثم الجزائر بـ782 ورابعا إثيوبيا بـ211 يهودي. أما العدد الإجمالي لليهود المغادرين هذه الدول، فاحتل المغرب المرتبة الأولى بـ273 ألف و103 يهودي.وتزامنت مغادرة 782 يهودي للجزائر نحو إسرائيل، مع جدل واسع في البلاد، عقب إعلان وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، إعادة فتح المعابد اليهودية للعدد المتبقي منهم في الجزائر، والتي كانت دافعا لخروج مئات السلفيين إلى الشارع تنديدا بهذا القرار. ومع خروج الوضع عن طبيعته، استدرك الوزير قائلا إن “الجزائر تذكر بمبادئ الجمهورية ودستورها الذي يتيح فتح هذه المعابد إذا توفرت الشروط الأمنية”. وسبق هذه الإحصائيات تقرير أمريكي حول حرية ممارسة الأديان في العالم، يذكر فيه أن “يهودا ومسيحيين يخشون على حياتهم” في الجزائر، رغم أن قوانينها تسمح لغير المسلمين بممارسة شعائرهم الدينية، طالما أنهم يحترمون النظام العام والأخلاق، والحقوق والحريات الأساسية للآخرين”. كما أشار إلى “ابتعاد يهود ومسيحيين عن الأضواء، بسبب مخاوف على سلامتهم الجسدية، واحتمال التعرض لمشاكل مع القانون”.ونقل التقرير عن “زعماء دينيين” أن “أقل من 200 يهودي يوجدون بالجزائر”. فيما تذكر تقديرات غير رسمية أن عدد المسيحيين يتراوح ما بين 10 آلاف و20 ألفا، بحسب التقرير الذي أضاف أن 99 بالمائة من سكان الجزائر (يحصي 38,8 مليون نسمة)، ينتمون للمذهب السني، مشيرا في نفس السياق إلى “شعور بعض اليهود بالراحة الاجتماعية بين جيرانهم المسلمين”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات