ثقافة

وسام رئاسي للعلامة محمد الصالح الصديق

وفق ما كشفت وزارة الثقافة مساء اليوم الخميس.

  • 393
  • 1:14 دقيقة
ح.م
ح.م

أسدى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وسام من مصف الاستحقاق الوطني بدرجة "عهيد" للمجاهد والكاتب والعلامة، الشيخ محمد صالح الصديق، تقديرا لمسيرته العلمية والدعوية وتكريما لإسهاماته الجليلة في نشر قيم الاعتدال والوسطية والتسامح.

وقد أشرف على مراسم إسداء الوسام، اليوم الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا (الجزائر العاصمة)، كل من وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، نصر الدين بن طيفور، بحضور عدد من الوزراء والأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية.

ويعد الشيخ محمد الصالح الصديق قامة وطنية وواحد من أبرز رجالات الثورة الذين جاهدوا بالسلاح والقلم ولازالوا يدافعون عن الجزائر ووحدتها الوطنية في الحاضر والماضي.

وُلد محمد الصالح الصديق في 19 ديسمبر 1925 بقرية أبيزار التابعة لولاية تيزي وزو، في بيئة علمية ودينية كانت عاملا رئيسيا في تشكيل شخصيته الفكرية. حيث نشأ العلامة في كنف والده الشيخ البشير آيت الصدّيق إمام جامع إبسكرين، الذي كان له تأثير بالغ على مسيرة ابنه.

عندما اندلعت الثورة الجزائرية سنة 1954، كان محمد الصالح الصديق في طليعة المناضلين الذين وقفوا بجانب المجاهدين. وفي عام 1956 وبعد أن تم اكتشافه من قبل الاحتلال الفرنسي، تعرض للاعتقال والتعذيب، لكنه لم ينثن عن استمراره في النضال، فبعد إطلاق سراحه غادر الجزائر متوجها إلى تونس ثم إلى ليبيا، حيث تولى عدة مهام إعلامية هامة، من أبرزها تأسيس إذاعة صوت الثورة الجزائرية.

وألف الشيخ محمد الصالح الصديق أكثر من  150 كتابا في مختلف العلوم على غرار كتابه "مقاصد القرآن" ليتربع بذلك على عرش البلاغة والبيان بين كبار العلماء في الإسلام.