منوعات

إطلاق شراكة غير مسبوقة بين الجامعة الإسلامية و"أكاديمية ميتا"

برامج تكوين لغوي مكثف لرفع مستوى البحث العلمي دوليا.

  • 1391
  • 1:52 دقيقة
صورة: ح.م
صورة: ح.م

وقعت جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في قسنطينة، اليوم، اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية مع أكاديمية ميتا الدولية للتكوين، كمحطة مفصلية في مسيرتها الأكاديمية، والتي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في الكفاءة اللغوية "الإنجليزية" لدى الكادر الأكاديمي والإداري بالجامعة، عبر برامج تكوين مكثفة ومتقدمة تُنظم في كل من الجزائر والمملكة المتحدة البريطانية.

جرى التوقيع على الاتفاقية بحضور عدد من الإطارات والمسؤولين، حيث مثل الجامعة مديرها، السعيد دراجي، فيما مثلت الأكاديمية مديرتها العامة، بطاز سميرة.

وتمثل هذه الشراكة نقطة انطلاق لفتح آفاق أوسع في مجالي التكوين والبحث العلمي، مع التركيز بشكل رئيسي على ملاءمة مهارات الكادر الجامعي للمعايير الدولية.

وترتكز الاتفاقية على هدف استراتيجي محدد يتمثل في تطوير الكفاءات اللغوية "الإنجليزية" لأساتذة، باحثي وموظفي جامعة الأمير عبد القادر، حيث تتولى أكاديمية ميتا الدولية للتكوين مسؤولية الإشراف على عدد من المحاور على رأسها برامج التكوين المكثف في المملكة المتحدة، وذلك بتنظيم تربصات لغوية في بريطانيا، حيث

سيتم التكوين داخل مؤسسات بريطانية مرموقة ومعتمدة من طرف القنصلية البريطانية، مثل أطلس، لسي، باث أكاديمي، وغيرها من المعاهد ذات المستوى الرفيع.

ويتضمن البرنامج إقامة الأساتذة ضمن عائلات بريطانية مختارة بعناية، لضمان اندماج لغوي كامل وتجربة تطبيقية واقعية تعزز قدراتهم على التواصل الأكاديمي واليومي باللغة الإنجليزية.

إلى جانب تربصات لغوية مكثفة داخل الوطن، وهذا من خلال تنظيم دورات تكوينية لغوية مكثفة محلية داخل فضاءات أكاديمية في الجزائر.

وقد اتفق الطرفان على أن يتم تنفيذ كافة برامج التكوين تحت إشراف مؤطرين ذوي خبرة عالية، لضمان جودة المخرجات التعليمية.

وأكد مدير الجامعة، السعيد دراجي، في كلمته أن الاتفاقية تمثل "خطوة جوهرية نحو تحقيق الانفتاح الأكاديمي الذي تسعى إليه الجامعة"، موضحا أن "تمكين أساتذتنا وباحثينا من أدوات لغوية قوية أصبح ضرورة قصوى لمواكبة التطور العالمي ونشر أبحاثنا في المجلات المصنفة دوليا"، مشيرا إلى أن الإنجليزية هي بوابة البحث العلمي العالمي.

من جانبها، أكدت بطاز سميرة، المديرة العامة لأكاديمية ميتا الدولية للتكوين، أن الأكاديمية "تضع خبرتها وتقنياتها الحديثة في مجال التكوين اللغوي تحت تصرف جامعة الأمير عبد القادر"، كما شددت على جاهزية الأكاديمية لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومطابقة للمعايير الدولية، سواء في الدورات المحلية أو التربصات الخارجية.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الشراكة بشكل فعال ومباشر في رفع مستوى الأداء التعليمي والبحثي في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، كما ستعمل على تضييق الهوة بين التكوين الأكاديمي ومتطلبات الكفاءة اللغوية اللازمة للبحث العلمي المعاصر، مما يعزز قدرة الباحثين على المشاركة الدولية.