اقتصاد

انطلاق أشغال الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية

تستضيف الجزائر هذه الاجتماعات للمرة الثالثة بعد استضافتها عامي 1990 و2001.

  • 209
  • 1:45 دقيقة
الصورة: ح.م
الصورة: ح.م

انطلقت، صبيحة اليوم الإثنين، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال"، بالجزائر العاصمة، أشغال الاجتماعات السنوية لسنة 2025 للبنك الإسلامي للتنمية (19-22 ماي)، بحضور ما لا يقل عن 2000 مشارك من 57 دولة عضوة في المؤسسة المالية متعددة الأطراف، وهذا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

وستكون هذه الاجتماعات الموضوعة هذه السنة تحت شعار "تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة"، مناسبة للمشاركين والمتدخلين من شركاء تنمويين وقادة القطاعين العام والخاص، لبحث مواضيع مالية واقتصادية هامة تخص التنمية وتعزيز الصمود الاقتصادي، والابتكار والرقمنة كرافعة للتنمية الشاملة، حسب المنظمين.

كما ستشكل هذه اللقاءات "سانحة لتعزيز حضور الجزائر في سلاسل التمويل الإسلامي، من خلال عرض إنجازاتها في تطوير الصيرفة الإسلامية وأدوات التمويل المبتكر وفق مبادئ الشريعة الإسلامية".

وفي برنامج الاجتماعات، التي تدوم أربعة أيام، العديد من الورشات والجلسات الحوارية التي تتناول جملة من المواضيع، على غرار الصيرفة الإسلامية والتحول الرقمي، وتنويع الاقتصاد من أجل تنمية مستدامة في الدول الأعضاء، وكذا تعزيز دور الأوقاف في هذه الدول.

وبالإضافة إلى عقد منتدى القطاع الخاص، سيتم بالمناسبة أيضا إطلاق منصة الربط الخاصة بالبنك من أجل تعاون جنوب - جنوب، وكذا أزيد من 40 جلسة عمل ولقاءات عمل ثنائية تخص عالم الريادة والأعمال، إضافة إلى عقد مائدة مستديرة حول فرص الاستثمار والتجارة الحلال.

ومن ضمن اللقاءات والفعاليات المقررة اجتماع المجلس الأعلى للأقصى، علاوة على مائدة مستديرة تخص المجلس الشرعي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وستتوج الاجتماعات بالتوقيع على جملة من المشاريع واتفاقيات التمويل التي يوفرها البنك الإسلامي للتنمية.

ومن المرتقب أن تعرف الاجتماعات، التي أصبحت تشكل حدثا اقتصاديا دوليا بارزا يحظى بمشاركة مكثفة من ممثلي المؤسسات المالية ورجال الأعمال من الدول الأعضاء وغير الأعضاء، توقيع اتفاقيات بين وزارات ومؤسسات جزائرية والبنك، وفق ما أكده مؤخرا المحافظ المناوب للجزائر بالبنك الإسلامي للتنمية المدير العام للعلاقات الاقتصادية والمالية الخارجية بوزارة المالية، علي بوهراوة.

تجدر الإشارة إلى أن البنك الإسلامي للتنمية هو بنك تنموي متعدد الأطراف، يعمل على دعم التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية بالدول غير الأعضاء، وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، كما يعمل على بناء الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.

الجدير بالذكر أيضا، أن الجزائر تعد من الدول المؤسسة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتحتضن هذه الاجتماعات للمرة الثالثة بعد استضافتها في فيفري 1990 وأكتوبر 2001.