اتفق رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، جمال الدين اكراتش، وعميد كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط، يعقوب سيدي جاكانا، على إطلاق ماستر مشترك بداية من الدخول الجامعي المقبل، حول توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال تطوير زراعة التمور.
جاء هذا الاتفاق من خلال اللقاء المشترك بين وفدي البلدين، اليوم الأحد، بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار بالعاصمة، حيث تم التأكيد على انطلاق التكوين مطلع الدخول الجامعي المقبل 2025 - 2026، بمعدل 10 طلبة جزائريين و10 طلبة موريتانيين، وهو الماستر المرشح للتوسع أكثر، بالإضافة إلى فتح مجالات التعاون بين الجامعتين، مع إمكانية التكوين المشترك أيضا في الدكتوراه مستقبلا.
رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، جمال الدين اكراتش، ذكر في تصريحاته للصحافة على هامش الاتفاق، بأن لقاء اليوم هو تنفيذ للتوأمة التي أبرمت في شهر ماي الماضي في موريتانيا بينه كرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا، ورئيس جامعة نواكشوط، علي محمد سالم البخاري، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، يعقوب ولد أمين، التي خرجت بالعمل على إطلاق برنامج ماستر مزدوج بالتعاون مع جامعة نواكشوط، يركز على توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال تطوير زراعة التمور التي تكتسي بعدا إستراتيجيا في البلدين.
ونوه اكراتش بأن جامعة العلوم والتكنولوجيا لها استعداد تام لتوسيع التعاون في مختلف مجالات التكوين التي تضمنها كليات الجامعة، وذكر أن لقاء اليوم حضره أيضا مديرو مدارس عليا تجمعها بجامعة هواري بومدين اتفاقيات، أشرف عليها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، البروفسور كمال بداري، في أفريل الماضي، التي تجسد التلاقح المعرفي بين المؤسسات الجامعية، وبهذا ومن باب التعاون بين هذه الأخيرة، فكل ما توقعه جامعة هواري بومدين تستفيد منه باقي المؤسسات الجامعية التي تجمعها اتفاقيات مع الجامعة، وهذا لتعميم الفائدة، وأيضا لتوسيع التعاون الجزائري - الموريتاني في مجال التعليم العالي في تخصصات متعددة كالبيطرة والأشغال العمومية والتغذية.
كما ذكر اكراتش أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تسجل اليوم 40 طالبا موريتانيا، وهي تستقبل الطلبة الموريتانيين منذ سنوات طويلة، وحان الوقت لتوسيع الشراكة وهم مستعدون لاستقبال المزيد من الطلبة خاصة في إطار مشروع "أدرس بالجزائر" الذي سينطلق في الموسم الجامعي المقبل.
من جهة أخرى، تحدث اكراتش عن البعد الذي تكتسيه مثل هذه الاتفاقيات النابع من موقف الدولة الجزائرية أن إفريقيا يمكن لها التقدم من خلال التعاون المشترك بين دولها، دون الحاجة إلى دول أخرى، لأن ما تملكه الدول من إمكانيات يرشحها أن تكون قطبا مهما يجسد شراكة متينة فيما بينها، ويرسم آفاقا واعدة.
عميد كلية العلوم والتقنيات بجامعة نواكشوط، يعقوب سيدي جاكانا، بدوره ثمّن اللقاء، واعتبره تنفيذا لاتفاق مشترك بين البلدين، سيعطي نتائجه من خلال الانطلاق في التكوين في الماستر، في منتوج مهم مثل التمور وسيسمح التكوين بالخروج بتقنيات مهمة للبلدين في هذه الزراعية الاستراتيجية، مبديا اهتماما كبيرا لقطاع التعليم العالي بموريتانيا وربط جسور التعاون في كل المجالات، للاستفادة من الخبرة الجزائرية، والنهضة الواضحة التي باشرتها الجزائر في السنوات الأخيرة في كل المجالات.
وأبدى المسؤول ذاته اهتمامهم بتوسيع الشراكة في شتى المجالات، وسيكون الماستر المشترك بداية لهذا التعاون، خاصة مع رغبة الطرفين في هذا التواصل الذي سيعود بالفائدة لا محالة على البلدين ويعزز الشراكة أكثر بينهما.
رشيدة دبوب
13/07/2025 - 14:47
رشيدة دبوب
13/07/2025 - 14:47
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال