هايتيك

ماذا يطلب العالم من "شات جي بي تي"؟

طلبات تعديل النصوص أو نقد النصوص هو أحد أبرز الاستخدامات للنموذج

  • 288
  • 2:44 دقيقة

كشفت دراسة جديدة نشرتها شركة "أوبن إيه آي" عن بيانات مفاجئة حول أنماط استخدام روبوت الذكاء الاصطناعي الأشهر في العالم، "شات جي بي تي".

وتعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقدم تحليلاً معمقاً لسجلات محادثات أكثر من 1.5 مليون مستخدم خلال الفترة من ماي 2024 إلى جوان 2025.

أبرز ما توصلت إليه الدراسة هو أن النساء يشكلن أغلبية مستخدمي "شات جي بي تي"، حيث وصلت نسبتهن إلى حوالي 52%، كما أظهرت الدراسة أن الشباب يمثلون القوة الدافعة الرئيسية وراء التفاعل مع الروبوت، إذ أن الفئة العمرية من 18 إلى 25 عامًا هي الأكثر نشاطاً، وتمثل ما يقرب من نصف إجمالي المحادثات التي تم تحليلها.

كما كشفت البيانات أن أغلب الطلبات لا تتعلق بمهام وظيفية، بل هي أسئلة شخصية أو عامة، هذا يوضح أن المستخدمين يعتمدون على "شات جي بي تي" كأداة للمعرفة والتفاعل اليومي بدلاً من كونه مجرد مساعد مهني.

وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة، التي جاءت في 62 صفحة، لم تخضع للمراجعة الأكاديمية المتعارف عليها، وأكدت "أوبن إيه آي" أنها استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها لتحليل بيانات المحادثات بهدف الحفاظ على خصوصية المستخدمين، كما لفتت الشركة إلى وجود نمو ملحوظ في استخدام الأداة بالدول النامية، رغم أنها لم تكشف عن تفاصيل هذا النمو في كل بلد على حدة.

ماذا يسأل المستخدمون؟
أظهر تقرير نشرته "واشنطن بوست" أن معدل استخدامات "شات جي بي تي" جاء كالتالي:

  • طلب المساعدة العملية بمعدل 28.3% من الطلبات
  • طلبات الكتابة بمعدل 28.1%
  • البحث عن المعلومات بمعدل 21.3%
  • طلب المساعدة التقنية بمعدل 7.5%
  • الطلبات المتعلقة بالوسائط المتعددة 6.0
  • طلبات التعبير عن الذات والحديث العام بمعدل 4.3%
  • طلبات أخرى 4.6%

ويؤكد هذا التقرير أن الكتابة هي إحدى أشهر الاستخدامات التي ما يزال المستخدمون يعتمدون على "شات جي بي تي" فيها، مما يعزز من أهمية أدوات توليد النصوص والذكاء الاصطناعي النصي.

وتعد طلبات المساعدة العامة أو المساعدة الحياتية هي أول ما يقوم المستخدمون بطلبه من "شات جي بي تي"، ويشمل هذا الأمر الأسئلة المماثلة لكيف أقوم بتغير إطار السيارة أو كيف يمكن إصلاح شيء ما مكسور في المنزل، وربما بعض الأسئلة الفنية حول السيارات.

ويمكن الجمع بين معدل طلبات المساعدة وطلبات البحث عن المعلومات لفهم الاستخدامات الأكثر رواجا بين المستخدمين، إذ يُعد هذان الاستخدامان مما يميز محركات البحث التقليدية، ويصلان معا لأكثر من 49% من إجمالي استخدام النموذج.

وأشارت "أوبن إيه آي" أيضا في الدراسة إلى أن طلبات البرمجة والمساعدة في كتابة الأكواد داخل "شات جي بي تي" لم تتجاوز 4.2% من إجمالي الطلبات.

كما يُظهر التقرير أن طلبات تعديل النصوص أو نقد النصوص هو أحد أبرز الاستخدامات للنموذج، إذ يقدم تلك الطلبات أكثر من 38% من إجمالي المستخدمين حول العالم.

وتليها عمليات الكتابة الشخصية أو كتابة المحادثات والرسائل الرسمية عند 28% ثم الترجمة عند 16% وأخيرا تلخيص النصوص عند 13% وكتابة الخيال العلمي عند 5%.

ويعزز معدل الاستخدام هذا أهمية "شات جي بي تي" كأداة تدقيق يمكن الاستفادة منها لتحسين عمليات تدقيق النصوص ومراجعتها أو حتى تعديلها.

وأكدت الشركة أن جزءا قليلا من المستخدمين يعتمد على النموذج كبديل للأطباء النفسيين أو الصديق الموثوق، ورغم وجود هذه النسبة فإنها لا تذكر.

ما الاستخدام الأكثر نموا في "شات جي بي تي"؟
توضح الشركة أن الكثير من المستخدمين يعتمد على "شات جي بي تي" للبحث عن المعلومات والوصول إليها، وبمعنى أصح اعتمدوا على النموذج بدلا من "غوغل".

ويؤكد تقرير "واشنطن بوست" أن هذا الاستخدام يهدد عرش "غوغل" وشكل الإنترنت كما اعتدنا عليها، وهو الأمر الذي دفع "غوغل" لمحاولة إضافة مزايا الذكاء الاصطناعي مباشرة في محرك البحث الخاص بها.