كشفت مصادر عبرية، اليوم الثلاثاء، عن قلق متزايد لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تغييرات مفاجئة في الإدارة الأمريكية شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم للكيان الصهيوني، وأكدت أن الإقالات تعكس اتساع الهوة بين تل أبيب وواشنطن.
وتزايد النقاش في الأسابيع الأخيرة بشأن تدهور العلاقة بين ترامب ونتنياهو - المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- بسبب خلافات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والمفاوضات مع إيران بخصوص ملفها النووي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية وصفتها بالمطلعة أن نتنياهو قلق من التأثير المتزايد لأشخاص بواشنطن "يزرعون الشك تجاه إسرائيل"، وتحدثت عن حركة تغييرات مفاجئة في الإدارة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة شملت إقالة مسؤولين كبار معروفين بتأييدهم لإسرائيل بينهم اثنين من المسؤولين الذين أُبعدوا عن مناصبهم، هما: ميراف سيرين، مواطنة أمريكية إسرائيلية عُيِّنت مؤخراً رئيسة لمكتب إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، وإريك ترايغر، رئيس مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد عُيِّن كلاهما من قِبل مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز، المعروف أيضاً بتأييده الشديد لـ "إسرائيل"، والذي أقيل مؤخراً من منصبه كذلك.
وأوضحت المصادر أن نتنياهو قلق جدا من هذه التغييرات ومن التأثير المتزايد للتيار الانعزالي على الرئيس ترامب من جانب شخصيات تعمل على إيهامه بأن "إسرائيل" تجر الولايات المتحدة إلى الحرب. ووصفت المصادر ما يجري في إدارة ترامب بأنها "تغييرات متسارعة"، ولم تستبعد إقالة مسؤولين آخرين مؤيدين لإسرائيل. واعتبرت أن الإقالات لم تأت من فراغ.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال