العالم

بداية المواجهات المسلحة بين الفيلق الإفريقي والأزواد

يخوض الأزواد، في هذه اللحظات، في منطقة كيدال شمالا، معركة ضارية ضد "الفيلق الإفريقي".

  • 23107
  • 1:37 دقيقة
جانب من المواجهات بين الأزواد والفيلق الإفريقي الروسي. ص: ح.م
جانب من المواجهات بين الأزواد والفيلق الإفريقي الروسي. ص: ح.م

اندلعت مواجهات مسلحة بين عناصر الأزواد وأفراد الفيلق الإفريقي، صباح اليوم الجمعة، وفق ما أعلن الناطق باسم جبهة تحرير الأزواد، محمد المولود رمضان، من دون تقديم أسباب بداية المعارك مع التشكيل الروسي الحكومي الذي خلف مجموعة "فاغنر" منذ أسبوع.

وأفاد المولود رمضان، صباح اليوم، في تصريح له، أن مقاتلي الأزواد يخوضون في هذه اللحظات في منطقة انوملن، 40 كم من أجلهوك في منطقة كيدال شمالا، معركة ضارية ضد "الفيلق الإفريقي"، مشيرا إلى أنهم " نفذوا هجوما على دورية للفيلق وكبّدوا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

ولم يقدم المتحدث تفاصيل عن المعارك التي تعد الأولى من نوعها ضد "الفيلق الإفريقي"، الذي قيل مع مجيئه إن مهامه تقتصر نسبيا على تقديم "استشارات وتدريبات للجيش المالي"، مع عدم استبعاد تنفيذ عمليات في نطاق محدود.

وفي وقت لاحق، بعد الهجوم، أعلن الناطق باسم تنظيم جبهة تحرير الأزواد، عن تسجيل استهداف نحو عشرين مركبة من مجمل الموكب، مشيرا في تصريحات صحفية، إلى أن الموكب كان يضم نحو 32 مركبة.
من جانبه، لم يعلن الفيلق الإفريقي ولا المجلس العسكري الانتقالي، تفاصيل عن العملية.

وسبق أن قررت، منذ أسبوع، مجموعة "فاغنر" الانسحاب من مالي بعد أربع سنوات من المواجهة مع عناصر أزواد شمالي البلد، وأيضا مع الجماعات الإرهابية.

واعتبر التنظيم الأزوادي الذي تشكل مؤخرا بعد أن توحدت فيه الحركات السابقة، في بيان صادر يوم الثلاثاء الماضي، أن انسحاب مرتزقة "فاغنر" يعد "اعترافا صارخا بفقدان المجلس العسكري المالي لسيطرته وسيادته على القوات الأجنبية التي تعمل لصالحه وليس انسحابا طوعيا كما يتم تقديمه".
ووصف الأزواد الخطوة بأنها  "مسرحية إعلامية، وتغييرا في الشكل لا في المضمون"، موضحين أنه "مجرد استبدال ذراع إرهابية مسلحة بأخرى".

وفي تقدير قادة التنظيم، يمثل القرار أيضا "استمرارا بنفس النهج الوحشي، وتكرارا مبتذلا لنموذج قائم على القمع، والانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان، واحتقار السكان المحليين"، لافتين إلى أنها ممارسات "موثقة ومُدانة على نطاق واسع".

وأوضح الأزواد أن قرار المجموعة الروسية ناتج عن "هزيمة تاريخية لها في إفريقيا عامة، إن لم يكن في العالم أجمع، حيث تركت وراءها عشرات من جثث مجرميها وأسرى من صفها الأول، بعد معركة تينزوتين المباركة".