وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، مساء يوم السبت، كلمة للشعب الليبي عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وقال الدبيبة في كلمة مصورة، نقلتها وسائل إعلام ليبية، أنه تأخر في الخروج للحديث حتى لا يفهم كلامه بطريقة عكسية وتجنبا للفتنة.
وأضاف الدبيبة: "منذ 2011 انقسمت المليشيات إلى 3 مجموعات الأولى انسحبت وعادت لحياتها، والثانية اندمجت في مؤسسات الدولة، والثالثة اعتمدت على ابتزاز الدولة، جزء من هذه المليشيات أصبح أكبر من الدولة وعندما جاءت حكومتنا وجدنا هذا الواقع أمامنا".
وتابع المتحدث: "عبد الغني الككلي المعروف بـ'غنيوة' كان في منطقة مكتظة بالسكان وكان يسيطر على 6 مصارف في الدولة، ومن يخالفه يدخله السجن أو المقبرة".
وأكد الدبيبة أن "ما حدث في أبوسليم كان عملية ناجحة في وقت سريع ودون أي أضرار رغم اكتظاظ المنطقة بالسكان، مضيفا: "أقول لأهل أبوسليم إن الظلم رفع عنكم وسأدعم المنطقة أكثر من قبل، أوصيت العميد مصطفى الوحيشي فور تسلمه رئاسة الأمن الداخلي بأن لا يظلم أحد، وعليه مراجعة قرارات الجهاز وعناصره".
وحسب رئيس حكومة الوحدة الوطنية فإن "غنيوة" كان يبتز وزراء الحكومة ويقوم بسجنهم، كاشفا أن دواء الأورام الذي أتى من العراق كانت وراءه مليشيات غنيوة بعد الضغط على وزير الصحة، مؤكدا أن "جميع أموال الدولة كانت مستباحة للمليشيات وأفعالهم تجاوزت حدود العقل والمنطق".
وحول ما وقع في اليوم التالي لعملية أبوسليم اعترف الدبيبة أنه "كان خطأ مشتركا واستعجالا في تنفيذ القرارات الصادرة لفرض سلطة الدولة". وأضاف "لو كنت أنوي الحرب لخرجت من منزلي في بن عاشور بمنطقة الاشتباكات، محاولة الفتنة مع أهلي في سوق الجمعة غير ممكنة".
وخاطب الدبيبة الليبيين: "لأول مرة أقول إن لديكم أملا في التخلص من المليشيات وحلم دولة القانون والمؤسسات يكاد أن يكون واقعا قريبا، أدعو أفراد المليشيات إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة وسيأخذون حقهم، أي طرف ينحاز للدولة سنرحب به نترك من اختار الابتزاز والفساد وسنسعى لليبيا الخالية من الفساد والمليشيات".
وشهدت طرابلس توترات أمنية، يوم الإثنين الماضي، بعد مقتل قائد ما كان يسمى "جهاز دعم الاستقرار"، عبد الغني الككلي، المعروف باسم "غنيوة"، قبل أن تدور مواجهات مسلحة في منطقة أبو سليم.
وتجددت المواجهات لاحقاً بين "اللواء 444" و"جهاز الردع" على خلفية قرار صدر من رئيس حكومة الوحدة الوطنية بحل الجهاز، مخلفة قتلى وخسائر مادية، ثم عاد الهدوء النسبي للعاصمة بإعلان وزارة الدفاع في حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي وقف إطلاق النار.
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال